هالة أبو شامة
أعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء أمس الاثنين، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، إلى 166 حالة من بينهم 26 حالة تم شفاؤها، و4 حالات وفاة، من ضمنهم حالتين من مدينة بلقاس، بالدقهلية، كلاهما من كبار السن.
عدد المصابين في بلقاس آخذ في الارتفاع، والنتيجة.. وضع 300 أسرة من المخالطين لحالات الإصابة تحت الحجر الصحي، وإغلاق سوق المواشي، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة من قِبل الوزارة للحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.
نرشح لك: الصحة: تسجيل 40 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد وحالتي وفاة
سبب انتشار الفيروس
فخلال فترة قصيرة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع، أصبحت المدينة بؤرة للفيروس، الذي وصلها لأول مرة مُحملاً بجسد سيدة إيطالية الجنسية، جاءت لتدفن زوجها الذي توفي بالخارج بعد إصابته بفيروس ما.
كان لا بد من تلقي واجب العزاء، فأقامت السيدة الإيطالية 6 أيام لدى السيدة البالغة من العمر 60 عامًا، التي توفيت بعد معاناتها من إلتهاب رئوي حاد، تم تشخيصه بعد سحب عينة منها بالكورونا.
وفاة أول حالة مصرية بالكورونا
يوم 12 مارس الجاري، أصدرت الوزارة بيانًا أعلنت فيه عن وفاة أول حالة مصرية، وبدأت تحركاتها السريعة بالبحث عن المخالطين، الذين ثبتت إيجابية أغلبهم للفيروس تباعًا، وعلى الرغم من أن الشفاء من الفيروس ليس مستحيلاً، إلا أن أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن، نسبة نجاتهم منه ضئيلة جدًا، ولذلك ظهرت حالة وفاة جديدة لرجل يبلغ من العمر 50 عامًا، كان مخالطًا للمتوفية الأولى.
انتشرت حالة الهلع والخوف، وسط مخاوف من إغلاق محافظة الدقهلية لفرض الحجر الصحي على أبنائها، فبرغم أن بلقاس هي مدينة من أصل عدة مدن، إلا أن مساحتها تشغل 22 % من مساحة المحافظة ككل، إذ تقدر بحوالي 751.5 كم2.
سبب تشديد الإجراءات الوقائية بثلاث محافظات
تقع “بلقاس”، في الحدود الشمالية للمحافظة، فيما يحدها من الجهة الجنوبية مركز طلخا، الذي لا يفصل بينه وبين مدينة المنصورة، سوى كوبري يمتد لعدة أمتار قليلة فوق نهر النيل، ومن الجهة الشرقية للمدينة تقع كلاً من “شربين”، و”دمياط”، أما من الجهة الغربية فتقع كفر الشيخ، وبذلك فإن الخطر يحيط بثلاث محافظات في مصر.
وللمفارقة.. فإن الاسم القديم لبلقاس هو “ديوبوليس”، وكلمة “بوليس”، هي كلمة يونانية تعني مدينة، وفي علم السياسية تعني المدينة التي تحكم نفسها بنفسها طبقًا للنظم اليونانية، ويعتقد البعض أن الاسم يعني “مدينة الله”، لأن كلمة “ديو” في اللغة الفرنسية تعني “الله”.
فيما يعتقد البعض الآخر، أن “بلقاس” محرفة عن كلمة “بوقوليس”، التي تعني الأرض الواطنة أو المستنقعات، التي تربى بها قطعان الماشية.
نرشح لك: الصحة تحذر من وصول الإصابات بـ كورونا لـ العدد 1000