رباب طلعت
تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، في العالم، وانتقاله إلى مصر، في تعريض بعض البرامج التلفزيونية، والقنوات أيضًا لانتقادات كثيرة، بسبب المحتوى غير المناسب للحدث، سواء بابتعاد المحتوى عن مضمون الأزمة، أو بغرابة تناولها لها.
من أبرز البرامج التي تعرضت لتلك الانتقادات “السفيرة عزيزة”، على dmc، بسبب حلقة الفنانة ساندي، التي ظهرت في الحلقة وهي تتحدث عن طرق الوقاية من فيروس كورونا، باستخدام القفازات والكمامات، بالإضافة لتقديمها عدة وصفات للمطهرات للوقاية من انتقاله، ولكن الحديث تطرق لطرق تزيين الكمامات، وغيرها من المواضيع التي اعتبرها المتابعون “تسفيهًا” لخطورة الأزمة.
تعرض أيضًا برنامج “زملكاوي” المذاع على شاشة قناة “الزمالك” للانتقاد بسبب حلقة باسم مرسي، مهاجم الزمالك السابق، بسبب حديث زوجته عن أمور خاصة به، منها “عشقه للبسلة والدجاج”، الجملة التي أثارت غضب المتابعين بعد ظهورها على شاشة القناة، وكانت محط سخريتهم.
وعلى مستوى القنوات، تعرضت القناة التعليمية الجديدة، التي تم افتتاحها، بعد إعلان وزارة التربية والتعليم تعطيل المدارس احترازيًا لمدة 14 يومًا، لتعقيم المدارس، والحد من انتشار الفيروس، بعد انتشار فيديو لها اشتهر باسم “الحصة الاحتياطي”، لأغاني شعبية، بدلًا من الدروس المقدمة للطلاب.
وبعد مااتجاب تردد قناة مصر التعليمية تقريبا دخلنا في الحصة الاحتياطي 😂😂😁
Geplaatst door Mahmoud RAshed op Maandag 16 maart 2020
تلك الواقعة عقب عليها أسامة بهنسي، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، في تصريح خاص لـ إعلام دوت كوم بأنه لا يجوز اصطياد الأخطاء دون النظر إلى الإيجابيات، وكان من الأفضل أن يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديوهات التعليمية التي تفيد طلاب المدارس بدلًا من تداول هذا المحتوى، مؤكدًا على محاسبة المسؤولين عن تلك الواقعة.
رد أسامة بهنسي على أغنية “الحصة الاحتياطي” على القناة التعليمية
قناة “Mbc 2″، أيضًا تعرضت للانتقاد بسبب عرض 4 أفلام عن نهاية العالم في يوم واحد، ما اعتبره البعض رسالة منها بأن العالم ينتهي، بسبب “كورونا” فزاد من مخاوفهم اتجاهه، وخرجت الكثير من “الكوميكسات” للسخرية من الموقف.
انتقاد عكسي وجهه متابعي الروائي يوسف زيدان، لبرنامج “التاسعة” على التلفزيون المصري، لتأجيل فقرة “رحيق الكتب” مرتين على التوالي، بسبب “كورونا” أيضًا، حيث أعطى إعداد البرنامج الأولوية لمتابعة الأزمة نظرًا لاحتياج المشاهدين لذلك، وتأجيل الفقرة لأقرب وقت مناسب.
“كورونا” لم يكن هو السبب الوحيد في تعرض البرامج والقنوات لمثل تلك الانتقادات، فكثيرًا ما يحدث ذلك بخلاف الأحداث، بسبب اختيارات المعدين لمواضيع البرامج، أو الضيوف، أو شكل تناول الموضوع، أو حتى لسوء اختيار المحتوى الترفيهي، الأمر الذي غالبًا ما تتعامل معه إدارة القنوات، أو القائمين على البرامج، بامتناع عن التعليق، أو التوضيح أو حتى الاعتذار، ما يزيد من حدة الهجوم عليهم.
وبالرغم من أن تلك المواقف من الممكن أن يحدث لعدة أسباب خارجة عن إرادة الإعداد، مثلًا الاتفاق مع الضيف قبل الحدث بعدة أيام، أو إعداد الفقرة مسبقًا، أو تسجيلها وعرضها في وقت لاحق تزامن مع وقوع حدث ما، بالإضافة لحالات الأخطاء البشرية، أو سوء التقدير بحثًا عن صناعة “التريند” أو تماشيًا معه لزيادة أعداد المشاهدة.
مثل ذلك الموقف ما تعرض له التلفزيون المصري، في أولى حلقات برنامج “التاسعة” للإعلامي وائل الإبراشي بعد استضافته للفنان محمد رمضان، الفنان ذو الجماهيرية الواسعة، حيث كان من وجهة نظر البعض أن ما يقدمه لا يليق بمكانة تلفزيون الدولة، وأيضًا الإعلان عن ظهور مودة الأدهم أحد مشاهير اليوتيوب، مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها “القاهرة الآن” على قناة “الحدث”، بالرغم من إلغاء الفقرة بسبب اعتذار أحد الضيوف المشاركين في الفقرة، مما سيُحدث خللًا في الموضوع المطروح، وأيضًا الانتشار الواسع لحسن شاكوش، مطرب المهرجانات، على العديد من القنوات في فترة وجيزة، بعد النجاح الكاسح لأغنيته “بنت الجيران” وأزمته مع نقابة المهن الموسيقية، ومنع فناني المهرجانات من الغناء، القرار الذي تراجع عنه الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين لاحقًا.
تلك الوقائع جميعًا كان من الممكن تحويلها لنقطة لصالح البرامج بدلًا من انتقادها إذا ما صدر بيان رسمي من القائمين على البرامج أو القنوات، أو الرد عن طريق أحد المواقع الإلكترونية لتوضيح سبب الخطأ الواقع، أو سبب الاختيار.