شهدي عطية
في عام 1960 وبمناسبة عيد الأم نشرت مجلة “المصور” تحقيقا صحفيا عن أولاد الرئيس جمال عبد الناصر وكيف استعدوا لعيد الأم، حيث ذهبت عدسة المصور إلى المدرسة القومية المشتركة بمصر الجديدة، وهى المدرسة التي تجمع أبناء عبد الناصر الذكور الثلاثة خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.
عرض التقرير استعداد أبناء “عبد الناصر” لعيد الأم، وكيف حاولوا تقديم هدايا مختلفة ومميزة من صنع أيديهم لوالدتهم السيدة تحية كاظم، وذلك بغرفة الأشغال اليدوية بالمدرسة، بعد أن طلبوا من ناظرة المدرسة إتاحة الفرصة لهم.
قراءة خالد عبد الناصر، الابن الأكبر، والذي يبلغ من العمر 10 سنوات في ذلك الوقت، عن التصنيع وأهميته جعلته يقرر تصنيع الهدية بنفسه بدلا من شرائها، حيث يرى أن الإنسان إذا صنع شيئا بيديه وقدمه هدية لوالدته كان ذلك أفضل كثيرا من الهدايا الجاهزة، لذا قام بصنع “أباجورا” لوالدته.
أما “عبد الحميد” فقد قرر أن يقوم بعمل صينية من الخشب وإهدائها لوالدته وقال أنه يريد أن تتذكره أمه دائما وتدعوا له كلما تناولت فنجانا من الشاي أو القهوة يقدم لها فوق هذه الصينية، فيما قرر عبد الحكيم أن يصمم لوحة مكتوبا عليها بخط يده “عيد سعيد يا ماما”، وقد تدرب مع معلمته على كتابتها بخط جيد.
ويوضح التقرير المصور داخل المدرسة خطوات تصنيع أبناء الرئيس الراحل للهدايا، وكيف ساعدتهم إدارة المدرسة على تحقيق ذلك، وإسهامات أبناء عبد الناصر المادية لمساعدة الأطفال الفقراء على تقديم هدايا لأمهاتهم.
نرشح لك: أرشيف إعلام| “أنت عمري” ليس أول لحن تغنيه أم كلثوم لـ محمد عبد الوهاب