محمد الحلواني
سلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على انطلاق البث التجريبي لـ”قناة السلطة الرابعة” كأول قناة إلكترونية مخصصة للأخبار عن الحركة الشعبية اللبنانية التي بدأت منذ 17 أكتوبر الماضي للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية، وعدم الرضاء الشعبي على استشراء الفساد السياسي والاقتصادي.
وأوضح الموقع الأمريكي في تقريره أنه من المتوقع إطلاق القناة في غضون شهرين تقريبًا، وستعرض القناة على الإنترنت برامج للمقابلات والرأي حول أهداف الشارع اللبناني ومطالبه إلى جانب تقارير إخبارية عن الظروف المعيشية ومختلف القضايا الاجتماعية والسياسية.
وتعتزم القناة الجديدة نشر برامجها على فيسبوك ويوتيوب والموقع الإلكتروني للقناة دون الحاجة للحصول على ترخيص لأن القناة على منصة إلكترونية، ولكن يجب إخطار المجلس الوطني للإعلام بوجود القناة وذلك وفقا للقانون اللبناني.
طرأت فكرة القناة على ذهن “ماتيلدا فرج الله”، وهي صحفية ومذيعة تلفزيونية، بالتعاون مع مجموعة من الصحفيين والفنيين من الشباب، وجميعهم يعملون كمتطوعين. وتبرع أصدقاء فرج الله بالمعدات والمقر والاستوديو.
وقالت ماتيلدا فرج الله لموقع “المونيتور”: “اتصل بي كثير من الأشخاص، يبدون رغبتهم في التطوع والانضمام إلى الفريق ونحن حاليًا 10 أعضاء في الفريق، وهذا يكفي الآن”.
وأوضحت: “نحن، كفريق، نعتقد أن تغيير النظام السياسي الحالي يحتاج إلى الوقت والصبر، لذلك أردنا إنشاء هذه القناة من أجل إحداث التغيير والوصول إلى لبنان الذي نحلم به”، مؤكدة عزمها على الاستمرار حتى بعد توقف الاحتجاجات والمظاهرات في الشوارع. ولفتت فرج الله إن قناة “السلطة الرابعة” لن تنافس وسائل الإعلام التقليدية أو تكرر ما يعرض على شاشاتها.
وأشارت إلى أن “هذه المنصة ستبث مقاطع فيديو وتقارير قصيرة وليست ملزمة بأوقات محددة، على عكس وسائل الإعلام التقليدية”.
وفيما يتعلق بتمويل المشروع، قالت فرج الله: “لا يوجد ممولون للمشروع، وقررنا تحقيق التغيير باستغلال مواردنا المالية الضئيلة. لديّ فقط تسويق رقمي، وهو ما يمكنني القيام به في ظل الإمكانات المتاحة “.
وقالت سونيا زغيب، صحفية متطوعة، للمونيتور: “إن أهمية مشاركتي في السلطة الرابعة تكمن في أنها أفضل طريقة يمكن من خلالها الوصول إلى التغيير حتى يصبح لبنان البلد الذي نريده أن يكون، خاصة وأن هذه القناة غير مسيسة ويتطوع الجميع لخروجها إلى النور دون مقابل”.