تحت عنوان “بدل زحمة السوبر ماركت يا عويس.. اتعلم من أهل السويس”، عُرضت الحلقة السابعة من برنامج “عشان تبقى عارف”، تقديم محمد فتحي وياسمين نور الدين، في ثاني تجاربهما المشتركة إعلاميا. حصار السويس والكورونا
تناولت الحلقة أزمة شراء عدد كبير من المواطنين للمنتجات بشراهة، لا سيما المستلزمات المنزلية، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، فتمت الاستعانة في البرنامج بما رواه الكاتب عمر طاهر حول موقف أهل السويس خلال أزمة حصارهم إبان فترة حرب أكتوبر 1973.
تبدأ القصة من معاناة أهل مدينة السويس وقتها من الحصار ونقص المستلزمات، حيث كانت المياه تأتي لمدة ساعتين فقط في اليوم، ويحصل الفرد على رغيفين من الخبز في الأسبوع، يومي السبت والثلاثاء. بينما يحصل على (علبة خضار محفوظ – علبة سردين – شاي – نصف كيلو سكر- علبة سمك مجفف) كل 15 يوما، ولم يشتك أحد منهم أو يتكالبوا على شراء المنتجات، بل في المرة الثانية من التوزيع اكتشفوا أنه لم يعد هناك مخزونا يكفيهم لمرة ثالثة.
أشادت الحلقة بانشغال أهل السويس بهمّ الوطن وليس بأنفسهم، لأنه لو دخل الإسرائيليين المدينة وقتها لتحول انتصار أكتوبر لهزيمة، لذلك لم ينشغل أبناء المدينة سوى بالدفاع عنها والعيش بأقل الإمكانيات المتاحة، فواجهوا الصهاينة بأسلحة خفيفة، ورغم تزايد أعداد المصابين ونقل الموارد لم يستسلم أبناء المدينة. وعندما دخلت مصر في مفاوضات مع إسرائيل لفك الحصار، أرسل أهل السويس رسالة للقيادة وقتها، نصها “لا تعتبرونا نقطة ضعف في المفاوضات نحن بخير”، إلى أن صدرت الأوامر بفك الحصار وانتهت الأزمة.
يشار إلى أن “عشان تبقى عارف” تجربة ساخرة، تقدم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويتناول قصص عالمية واقعية وملهمة يصيغها الكاتب تامر عبده أمين بالاشتراك مع محمد فتحي الذي يقدمها مع ياسمين نور الدين بالتعاون مع فريق الجرافيكس في الشركة المنتجة.