محمد الحلواني
قدم “إد كونواي”، محرر الاقتصاد على شاشة سكاي نيوز، تحليلاً لأرقام الوفيات بسبب الإصابة بمرض كوفيد-19 في المملكة المتحدة محاولاً التنبؤ بالوضع المستقبلي خلال الأسابيع القليلة المقبلة – إلا أن تحليله لا يبعث على الارتياح، على الرغم من أنه أكد أنه ليس طبيبًا وأن الطرح الذي يقدمه صواب يحتمل الخطأ وقائم على البيانات.
شدًد كونواي على أهمية فهم طبيعة المتواليات الهندسية وكيفية انتشار مرض كوفيد-19، والأسباب التي يمكن أن تحول الأرقام الصغيرة فجأة إلى أرقام كبيرة مرعبة، ويعتقد كونواي أنه إذا سلمنا جدلاً بأن ألمانيا تعاملت مع تفشي المرض ببراعة وبالتالي لم يكن هناك احتمال لانتشاره هناك وفقًا للنموذج الإيطالي، فإن الأسابيع الماضية، أيا كانت الأرقام، لم تجعل أحدًا يتوقع بأن الأمور في المملكة المتحدة يمكن أن تتدهور. ولكن بعد قضاء بعض الوقت في فحص البيانات وفقًا للمتواليات الهندسية وليست الحسابية، توقع كونواي أن بريطانيا تتجه بسرعة نحو السيناريو الإيطالي.
قال كونواي أن تحليله يراعي فروق التعداد السكاني بين الصين وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأخيرًا المملكة المتحدة، بالإضافة إلى معدلات وكثافة الفحص والاختبار العشوائي وتباين آليات رصد انتشار المرض. ورصد كيف كان عدد الوفيات في بريطانيا يتضاعف كل يومين منذ منتصف مارس 2020, وحتى 19 مارس، ثم اتخذ المنحنى مسارًا جديدًا إلى 27 مارس فأصبح العدد يتضاعف كل 3 أيام، وخلال الفترة المقبلة وفقًا لمتوالية هندسية؛ إذا استمر تضاعف عدد الوفيات كل 3 ايام، فالنتيجة ستكون كارثية قبل منتصف أبريل الجاري، حيث يشير المنحنى إلى احتمال أن يتجاوز عدد الوفيات 18,000، فإذا تضاعف عدد الوفات كل 4 أيام سيصل عدد الوفيات لأعلى من 16,000، وتوقع كونواي في تحليله القائم على البيانات أن يتجاوز عدد الوفيات 6000 إذا تضاعف عدد الوفيات مرة كل أسبوع حتى منتصف أبريل.
وخلص كونواي إلى أن الأمر يرتبط بالأساس بسرعة انتشار العدوى، وأكد أن الوضع المرشح للتدهور في أوروبا الآن هو معدل الإصابة في إسبانيا.
نرشح لك: يوميًا في بريطانيا.. 10 مقالات مفبركة عن فيروس كورونا