محمد الحلواني
قالت وكالة بلومبرج، إن مينج لين، طبيب غرفة الطوارئ في ولاية واشنطن، أُبلغ من قبل إدارة المستشفى التي يعمل بها اليوم الجمعة، بأنه موقوف عن العمل لأنه أجرى مقابلة مع إحدى الصحف حول منشور على فيس بوك يوضح بالتفصيل النقص في المعدات الوقائية وأجهزة التنفس الاصطناعي.
وفي شيكاغو، فصلت ممرضة بعد إرسالها بريد إلكتروني إلى زملائها، قالت فيه إنها تريد ارتداء قناع أكثر حماية أثناء العمل. وفي نيويورك، حذرت إدارة مستشفى جامعة نيويورك العاملين والموظفين من فقدان وظائفهم إذا أدلوا بتصريحات إلى وسائل الإعلام دون إذن.
وقالت روث شوبرت، المتحدثة باسم جمعية الممرضات في ولاية واشنطن: “تقوم المستشفيات بتكميم أفواه الممرضات وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية في محاولة للحفاظ على صورتهم، إنه تصرف شائن”.
تمتلك المستشفيات تقليديًا إرشادات إعلامية صارمة لحماية خصوصية المرضى، وتحث الموظفين على التحدث مع الصحفيين فقط من خلال مكاتب العلاقات العامة الرسمية. وأوضحت شوبرت أن الوباء قد وضع الأسس لعهد جديد.
أضافت أن العاملين في مجال الرعاية الصحية “يجب أن يكون لديهم القدرة على إخبار الجمهور بما يحدث بالفعل داخل المرافق الصحية التي يرعون فيها مرضى Covid-19”.
لفتت إلى أن أحد أسباب الحديث إلى وسائل الإعلام هو حشد الممرضات والأطباء الآخرين للاستعداد لأي تدفق طارئ، للمزيد من حالات الإصابة وتشجيع الجمهور والمنظمات على التبرع بالمعدات التي تشتد الحاجة إليها، وخاصة معدات الحماية الشخصية أو معدات الوقاية التي تحميهم من الإصابة وبالتالي تمنع إصابة مرضى آخرين وأسر الأطباء والممرضات عندما يذهبون إلى المنزل.
في الصين، أثار طبيب في إحدى غرف الدردشة عبر الإنترنت أحد الإنذارات المبكرة حول المرض الجديد الغامض في أواخر ديسمبر، ووبخته الحكومة وأرغم على التوقيع على تعهد للشرطة بأن تصريحاته عبر الإنترنت غير قانونية، وأصيب في وقت لاحق بالمرض وتوفي متأثرًا بإصابته.
وقال جلين كوهين، مدير مركز الأخلاقيات الحيوية بكلية الحقوق بجامعة هارفارد: “من الجيد والملائم أن يتمكن العاملون في مجال الرعاية الصحية من التعبير عن مخاوفهم وأسباب قلقهم، خاصة عندما يكون تعبيرهم عن ذلك سببًا في توفير حماية أفضل لهم”. مُتابعًا: من المحتمل أن تحاول المستشفيات الحد من أي أضرار قد تلحق بسمعتها لأنه “عندما يقول أخصائيو الرعاية الصحية أنهم لا يتمتعون بالحماية، سوف ينزعج الجمهور بشدة من إجراءات المستشفيات”.