"للمنتجين فقط".. حلقة وصل بين الروائيين وصناع السينما

إسراء إبراهيم

رؤية فنية مختلفة، وفكرة غير تقليدية، يتبعها القائمون على مشروع “كشك”، لتقديم محتوى إبداعي عبر مجموعة من الفيديوهات تحت عنوان “للمنتجين فقط” و”النجم”.

سلسلة فيديوهات “النجم” يقدمها الـ “سكريبت رايتر” حاتم حسين، ويطرح خلال الفيديوهات، أبرز “الكليشيهات” التي يرددها ويفعلها النجوم، بطريقة ساخرة وكوميدية.

بينما يقدم الفكرة المتجددة، والتي حققت تفاعلًا ملحوظًا “للمنتجين فقط”، مجموعة من أبرز الكتاب في الوسط الأدبي، إذ يختار كل كاتب رواية تصلح لتحويلها لعمل سينمائي، ويرصد وجهة نظره في اختيار العمل، وطبيعة الرواية.

لا يتوقف الأمر على رصد الرواية وطبيعتها فقط، ولماذا اختارها الكاتب ليتم تقديمها لعمل فني، بل يختار الكاتب أيضًا الفنانين الذين يراهم مناسبين للأدوار الرئيسية في الرواية.

ويتيح مشروع “كشك” التفاعل من قبل المشاهدين على الفيديوهات، إذ يطرح أسئلة حول مدى اتفاق المشاهد مع الأسماء التي طرحها الكاتب لتجسيد الأدوار، من خلال أيقونة تفاعلية تظهر خلال الفيديو.

إعلام دوت كوم، تواصل مع المخرج والمنتج إياد صالح، مؤسس “Koshk Creative studio”، للحديث عن المشروع بصفة عامة، و”للمنتجين فقط” بشكل خاص:

أوضح “صالح” أن مشروع “كشك أوريجينالز” بدأ يوم 2 فبراير 2020، لكن التحضير سبق ذلك بـ 6 شهور، مشيرًا إلى أن المشروع عبارة عن شركة متخصصة في كتابة المحتوى، بدأت 2015، منوهًا أن المشاركين في المشروع، قد سبق وشاركوا أفكار وكتابة أعمال فنية كثيرة، سواء للتلفزيون أو “أونلاين”.

تابع أن تلك الأعمال كانت مرتبطة بشركات إنتاج وقنوات تلفزيونية، مشيرًا إلى أن دورهم في Creative studio، كان طرح الأفكار وكتابتها والإشراف على تنفيذها.

وعن سبب التوجه لمشروع “كشك”، قال إياد صالح، إنه بعد مرور 5 سنوات، جاءتهم فكرة تقديم أفكارهم بأنفسهم للجمهور بشكل مباشر، كمنصة تستعرض الأفكار التي يحبها ويؤمن بها المشاركون في المشروع، بهدف إثراء المحتوى العربي على الإنترنت.

أردف: “وبالتالي كشك أوريجينالز هي منصة لإنتاج المحتوى المصور، جزء منه جاد وجزء منه ترفيهي، اللي تحب أنك تشاركه مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وعن كيف بدأت فكرة “للمنتجين فقط”، والهدف منها، أوضح مؤسس مشروع “كشك”، أن فكرة “للمنتجين فقط” الهدف منها تقديم روايات مصرية تصلح لتحويلها لأفلام سينمائية، من خلال وجهة نظر ضيف الحلقة، إذ أن كل حلقة يقدمها ضيف مختلف يختار “رواية” من وجهة نظره تصلح أن تكون فيلم سينمائي، ويشرح الأسباب ويقترح لها فريق عمل.

البرنامج يقدم فكرتين، الأولى: أن المشاهد يتعرف على روايات مصرية من الممكن أن يتحمس لقراءتها والتعرف على كتابها، الثانية: أن ذلك من الممكن أن يكون ملهمًا لمنتجين السينما وصناعها، للاهتمام بالروايات المصرية أكثر، وتكون فرصة لزيادة الأعمال السينمائية المأخوذة عن نص أدبي، ومن هنا جاء اسم البرنامج “للمنتجين فقط”، وكأن البرنامج موجه لمنتجين السينما فقط، مُضيفًا: “طبعا ده علي سبيل الدعابة لكن بنتمنى أنه يتحقق”.

وعن اختيار فكرة الفيديو والمشاركين، أشار إياد صالح، أنه بسبب أن الشركة في الأصل تقدم محتوى، فإن أغلب الكتاب المصريين، تجمعهم صداقة بالقائمين على المشروع، مُضيفًا: “وبالتالي البرنامج بدأ بأننا عرضنا الفكرة على كتاب كثير،

وشرحنا لهم الفكرة والذي تحمس منهم شارك وصور معانا حلقة زي (محمد جلال / تامر عبدالحميد / محي الدين أحمد / مصطفي حمدي / خالد جواد)”.

تابع “صالح” أنه خلال المرحلة الحالية، بدأوا في التواصل مع ضيوف جدد، ليس شرطًا أن يكونوا كتاب، لكن يعملون في المجال الفني في مهن مختلفة ويحبون الروايات، بالإضافة إلى حبهم في المشاركة كضيوف في البرنامج، يقدمون من خلاله الروايات التي أحبوها.

أكد أن المشروع ملك لشركة Koshk creative studio، ومن تمويلها، فكرته الأساسية تقديم محتوى مختلف يثري المحتوى العربي على الإنترنت.

وعن حلمه لمشروع “كشك”، أشار أنه يتمنى تقديم برامج كثيرة بأفكار مختلفة،  يشاركها الناس ويهتمون بها، وكذلك الوصول لأكبر عدد من المتابعين.

أما بالنسبة “للمنتجين فقط”، فإنهم يسعون لتقديم 100 حلقة، تقدم 100 رواية مصرية يصلح تحويلها لفيلم، وتشجع الناس على قراءتها والتعرف على كتابها.

أشار المنتج، أنه لم يتواصل معهم أيًا من المنتجين، مُتابعًا: “أعتقد أن لو في منتج شاف حلقة وتحمس للرواية، الطبيعي أنه يتواصل مع كاتب الرواية مش يتواصل معانا لأننا فقط قدمنا عرض للرواية، لكن حقوق الروايات وتحويلها تظل ملك كتابها”.

أضّاف: “لكن كثير من كتاب الروايات، اللي اتكلمنا عن روايتهم تواصلوا معانا وعبروا عن سعادتهم بالحلقات، سواء لينا أو للضيوف اللي قدموا روايتهم واتكلموا عنهم”.

نرشح لك: 100 كتاب ورواية يرشحها لك المثقفون للقراءة خلال حظر التجول