“أنا لسة عايشة”.. هكذا كتبت عازفة الناي، ندى سلامة، ضمن “بوست” على حسابها بفيسبوك، بعد يوم كامل من تداول مواقع أخبار شهيرة نبأ وفاتها، ولكنها أكدت محاولتها الانتحار خمس مرات خلال ثلاثة أيام.
بعض المواقع مثل اليوم السابع، وفيتو، ودوت مصر، وغيرهم، وقعوا ضحية لتداول أخبار وفاة أو “انتحار” ندى سلامة، كما قيل من قبل بعض الحسابات الشخصية لأصدقائها، حتى أن بعض المواقع قارنت وفاتها بواقعة انتحار الناشطة زينب المهدي.
الحسابات المؤيدة لجماعة الإخوان، لم تدخر جهدًا في أن تحمل النظام مسئولية “انتحار” ندى، فقبل اتضاح الصورة، ذهب البعض منهم إلى ان الوفاة سببها الأوضاع الحالية، وساعد في تداول ذلك “الكآبة السياسية” المنتشرة حاليًا في مواقع التواصل.
من أشهر الحسابات التي أكدت وفاة ندى سلامة، حساب الفنان علي قنديل، مؤسس حملة “عايز مسرح”، والذي قال إنه اتصل بشقيقة ندى، والتي أكدت الخبر، مضيفة انه تم دفنها بكفر الشيخ، لكنه رفض تأكيد أنباء انتحارها، لعدم وجود معلومات لديه بذلك، وبعد أن تأكد أنها مازالت على قيد الحياة، كتب قنديل “بوست” طويل، يعاتب فيه عازفة الناي الشهيرة، وأختها، موضحًا أنه البعض وجه له شتائم، معتقدين بأنه مصدر الشائعة.
المواقع الإخبارية، كتب “بتأثر” عن ندى، فموقع العربي الجديد، المعارض للنظام الحالي، اعتبر “الوفاة المزعومة” لندى بمثابة “انتحار الحلم في مصر”، حيث نشر تقريرًا بعنوان “وفاة ندى سلامة.. وانتحار الحلم في مصر”، بينما نشر موقع “دوت مصر” تقريرًا بعنوان “ندى سلامة في آخر بوست لها: “ونرضى باللاشيء بالموت في أي مكان”، أما موقع “البداية”، فنشر خبرًا عن الوفاة بعنوان “ندى سلامة رحيل عازفة الناي التي صنعت البهجة بالشوارع والمقاهي”.
وتحت عنوان “اشنق رغبتك الأخيرة بالحياة”، نشرت جريدة “التحرير” تقريرًا ينقل عن مقربين من ندى، قولهم بأن كتاباتها على حسابها بفيسبوك كانت “يائسة” وتفكر كثيرًا في الموت.