محمد سعد الدين
أثارت بعض تصريحات رؤوف غبور، رجل الأعمال المصري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج “المواجهة”، عبر شاشة “القاهرة والناس” حالة من الجدل، بسبب حديثه عن تأثر الاقتصاد المصري بتوقف العمل خلال أزمة فيروس كورونا، وعدم قدرته على التبرع بسبب الوضع الحالي.
من جانبه قال الإعلامي أحمد سالم، في تصريح خاص لـ”إعلام دوت كوم“، إنه يرى أن هناك سوء تقدير من البعض حول الفكرة التي طرحها د.رؤوف غبور، لأنه كان يتحدث عن توقف حركة بيع السيارات بسبب تأثرها بإغلاق إدارات المرور، وبالتالي لن يستطع تسديد التزامات الشركة، ولكن البعض اقتطع جزءا من التصريحات التي قالها بالبرنامج، وأخذ عنوان أنه لن يتبرع.
تابع “سالم”، أن الناس يجب أن تستكمل الفكرة ولا تأخذ بالعنوان فقط، لأننا لن نستطع الاستمرار في ظل توقف الشركات والمصانع عن العمل لفترة طويلة، والغرض من الكلام الذي قيل هو اقتصادي بحت، لأنه ليس هناك أي دولة أو قطاع خاص في العالم، قادر على دفع مرتبات الموظفين لفترة طويلة بدون عمل، وليس كل فئات المجتمع تقبل الحصول على التبرعات، فالمحامي على سبيل المثال لن يقبل أن يمد يده لأخذ التبرعات، ولا يوجد اقتصاد دولة في العالم قادر على تحمل الوضع الحالي بدون خطة زمنية.
أضاف “سالم”، أنه إذا استمر الوضع الحالي لأكثر من شهرين، فإنه سوف يكون هناك خطط أخرى، وذلك حتى لا يموت الناس من الجوع، ورجل أعمال مثل رؤوف غبور، يعمل لديه 16 ألف موظف ولا يبيع شئ، وإذا استطاع تحمل مرتباتهم لمدة شهر أو شهرين، فأنه لن يستطع الاستمرار في هذا الوضع الاقتصادي إلى ما لا نهاية، ومن يستحق دعم رجال الأعمال هم الموظفون الذين يعملون في شركاتهم، والأهم من التبرع، هو أن يستمر رجال الأعمال في دفع مرتبات الموظفين في ظل هذه الأزمة دون تسريح أي أحد من العاملين.
أردف، إذا كانت التبرعات سنة حميدة، فالمرتبات فرض واجب، علي كل رجل أعمال يجب ألا يتأخر عن أدائه في ظل الظروف الراهنة.
أشار “سالم”، أنه من المقرر أن يتناول خلال الحلقات القادمة من برنامج المواجهة، تأثر الاقتصاد العالمي بأزمة فيروس كورونا، مع التركيز على تجربة السويد التي رفضت تطبيق العزل لتفادي حدوث أزمات اقتصادية، وذلك لكي نرصد تجارب الدول المختلفة في التعامل مع الأزمة، ومن المؤكد أن الدولة المصرية تضع عدة سيناريوهات للتعامل مع أزمة فيروس كورونا وتأثيرها على الوضع الاقتصادي.
نرشح لك: شاهد.. كيفية إجراء مشروع البحث للنقل والشهادة الإعدادية