محمد الحلواني
قالت شركة فيسبوك إنها ارتكبت خطأً بتهديد مجموعة من المتطوعين بحذف صفحتهم.
وفرضت الأنظمة الآلية للإشراف على المحتوى حظرًا على أعضاء مجموعة مكونة من 365 متطوعًا على فيسبوك، بعد أن بدأت المجموعة جمع التبرعات وتصنيع الأقنعة الوقائية يدويًا في مدينة ساوث أورانج؛ استجابة للطلب المتزايد على معدات الحماية الشخصية.
وهددت أنظمة فيسبوك المجموعة بمنعها من إضافة المنشورات والتعليقات، ما أدى إلى إيداعهم في ما يُعرف بالعامية باسم “سجن الفيسبوك”، وهددت الشركة أيضا بحذف المجموعة التطوعية التي تمارس نشاطها في تصنيع الأقنعة، وتوزيعها في ولايات بنسلفانيا وإلينوي وكاليفورنيا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن فيسبوك يسعى منذ فترة طويلة للتمييز بين المحتوى الضار والمحتوى الموثوق، وقد اعتمد الموقع على الأنظمة الآلية لفرز المشاركات التي تنتهك شروط الخدمة وإزالتها، إلا أن هذه الأنظمة، القائمة على تطبيقات فرز البيانات والذكاء الاصطناعي، قد تواجه مشكلة في اكتشاف الفروق الدقيقة بين نشاط تطوعي حقيقي وبين منشورات احتيالية، ما يشير إلى أهمية مشاركة العنصر البشري في إدارة المحتوى والإشراف عليه.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأنظمة الآلية تكون في بعض الأحيان شديدة العدوانية، أو ترتكب أخطاء في تحديد المنشورات التي يلزم حذفها.
في الأسابيع الأخيرة، تعمد موقع فيسبوك تضييق الخناق على المحتوى المتعلق بفيروس كورونا، وبالتالي حظرت الأنظمة الآلية كل منشور من المحتمل أن يكون مضللاً أو ضارًا أو يسعى لاستغلال الوباء لتحقيق أرباح.
وقد أنشأ الموقع الأزرق فرقًا للتعامل مع المشكلة وحظر أنواعًا معينة من المشاركات ذات الصلة بالفيروس تحديدًا، وعلى رأس الأولويات حظر فيسبوك الإعلانات عن الأقنعة وسوائل تعقيم اليدين وحذف تقريبًا جميع المشاركات المتعلقة ببيع الأقنعة، ولكن مع تكثيف الشركة جهودها للقضاء على المنشورات الاحتيالية والتجارية المستغلة، وقع فريق المتطوعين ضحية الإجراءات الصارمة التي فرضتها أنظمة الإشراف على المحتوى.
وقالت شركة فيسبوك في بيان: “إن الأنظمة الآلية التي أقمناها لمنع بيع الأقنعة الطبية التي يحتاجها العاملون في المجال الصحي، قد أعاقت دون قصد بعض الجهود للتبرع بالإمدادات، نحن نعتذر عن هذا الخطأ ونعمل على تحديث أنظمتنا لتجنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل.. لا نريد أن نضع عقبات في طريق قيام أي متطوع بعمل جيد”.
نرشح لك: 6.5 مليون دولارا من جوجل للتصدي للأخبار المفبركة حول كورونا