محمد الحلواني
صرحت بيان التل، مستشارة معهد الإعلام الأردني، بأن الوقت الراهن يمثل “مرحلة حرجة” تمر بها كافة وسائل الإعلام في الأردن.
وأضافت “التل” في مقابلة هاتفية مع صحيفة البوابة الأردنية الناطقة بالإنجليزية قائلة: “ولكنه أيضًا وقت غني بالفرص ويمكننا الاستفادة منه أيضًا”. ونقلت الصحيفة عن إعلاميين قولهم إن قطاع الإعلام الأردني الذي يعاني أصلًا من الضعف، يواجه الآن تحديات أكثر عمقًا، وخاصة التحديات المالية، في ضوء أزمة فيروس كورونا المستجد.
أشار رئيس مركز الدفاع عن حرية الصحفيين نضال منصور إلى أن معاناة قطاع الإعلام تصاعدت بعد منع طباعة وتوزيع الصحف لاحتواء انتشار COVID-19.
تابع “منصور”: “لا تزال الإعلانات في الأردن تعتمد على الصحف الورقية بدلاً من المواقع الإلكترونية، مما يعني أن الصناعة ستتأثر ويمكن أن يتم إغلاق صحف بالكامل، أو أن المؤسسات الإعلامية قد تتخذ إجراءات صعبة وتخفض عدد موظفيها من أجل التأقلم، وهذا يشكل تحديا قد يجبر الصحف على وجه الخصوص على النظر إلى ما بعد أزمة فيروس كورونا، أو يدفعها الظرف الحالي لتبني نماذج أعمال تحقق الربح وتضمن الاستمرارية”.
أضاف: “هناك نقاش دائر حول العالم عما إذا كان الإعلام اجتماعيًا أو مجرد نشاط تجاري، وفي أماكن كثيرة، تم التأكيد على أن الإعلام حق اجتماعي يتطلب دعم البلد”.
كما أوضح أنه بينما تقدم الحكومة الدعم للصحة والتعليم، يجب أن يكون هناك دعم لوسائل الإعلام أيضًا، مشيرًا إلى أن القطاع يحتاج إلى الاستفادة من هذا الدعم وتوجيهه إلى التحديات التي تواجهه.
أجمع “منصور” و”التل” على حاجة الكيانات الإعلامية إلى تبني نموذج أعمال جديد؛ قادر على التكيف مع الظروف الحالية، بينما يسمح لموظفي القطاع بمواصلة عملهم دون توقف وبشكل احترافي.
علقت “التل” قائلة: “أرى أنها ميزة لأنه من المهم أن تصبح وسائل الإعلام رقمية وأن تتصل بالإنترنت، وهو الأمر الذي نطالب به منذ فترة طويلة، وينبغي أن تطور الصحف منصات عبر الإنترنت يمكن للجميع الوصول إليها”، وأشارت إلى أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الصحافة المطبوعة ستتوقف إن عاجلاً أو آجلاً، أو على الأقل ستفقد أهميتها بالنسبة للمتلقي.
أردفت أنها تنظر إلى الأزمة على أنها ميزة أيضًا لأن: “تدابير الحكومة والطرق التي تتبعها لتنفيذ إجراءاتها بشفافية وكفاءة وحزم، زادت من ثقة الجمهور في كل من الحكومة ووسائل الإعلام، لأن الإعلام ينقل التصريحات والتعليمات الحكومية ويساهم في رفع وعي الجمهور بما يجب القيام به خلال الأزمة”.