محمد الحلواني
بدأ البيت الأبيض ممارسة عدة ضغوط هذا الأسبوع، ضد إذاعة صوت أمريكا، إذ رصدت صحيفة الإندبندنت حملة رسمية شرسة شنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد إذاعة صوت أمريكا الحكومية التي اتهمها “ترامب” بأنها تحولت إلى بوق لبث الدعاية الصينية.
كانت البداية مع ظهور اتهامات البيت الأبيض لصوت أمريكا ضمن نشرة الرابعة عصر الخميس، المعروفة باسم “1600 Daily” والتي تحتوي موجز الأحداث الذي ينتجه فريق البيت الأبيض الرقمي. وبدت الانتقادات الموجهة إلى إذاعة صوت أمريكا، التي تأسست منذ 75 عامًا، شديدة ولاذعة لدرجة دفعت بعض القراء للاعتقاد بأن شبكات البيت الأبيض قد تعرضت للاختراق من قبل متسللين. ولكن دان سكافينو جونيور، مدير وسائل الإعلام الاجتماعية للرئيس دونالد ترامب، كرر نفس الاتهامات للإذاعة على موقع تويتر. وغرد سكافينو قائلاً: “دافعو الضرائب الأمريكيون – يدفعون مقابل دعاية مجانية للصين، عبر صوت أمريكا التي تمولها الحكومة الأمريكية! هذا عار!”.
من أسباب انتقادات “ترامب” والبيت الأبيض لصوت أمريكا، اهتمام الإذاعة بخبر إنهاء الحجر الصحي لسكان مدينة ووهان الصينية والسماح لهم بمغادرة المدينة التي اكتشف فيها فيروس كورونا منذ خضعت للإغلاق الإلزامي إغلاقه قبل بضعة أشهر.
وادعى البيت الأبيض أن صوت أمريكا، التي تستخدم أرقامًا تحظى بمعدلات مشاهدة واسعة من جامعة جونز هوبكنز، لتتبع حالات فيروس كورونا والوفيات في جميع أنحاء العالم، “نشرت رسومات إحصائية تستخدمها الحكومة الشيوعية في الصين لمقارنة عدد الوفيات الناجمة عن أزمة كورونا في الصين بالإحصاءات الأمريكية”.
وتابع المنشور: “صوت أمريكا غالبًا ما تتحدث عن خصوم أمريكا – وليس عن مواطنيها”، في حين رفضت أماندا بينيت، التي تقود إذاعة صوت أمريكا هذه المزاعم. وقالت بينيت في بيان: “نحن نغطي بدقة المعلومات المضللة والأخبار المفبركة في الصين باللغتين الإنجليزية والماندرين وفي نفس الوقت نتحدث عن الحقائق بشكل واقعي.” وأضافت بينيت: “لقد قامت صوت أمريكا بفضح الكثير من المعلومات الواردة من الحكومة الصينية ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة”.
نرشح لك: بسبب كورونا.. كيف استطاعت المواقع الإخبارية أن تكسب ثقة روادها