مروة رفعت
قال الكاتب الكبير إبراهيم عيسى إن الأزمة التي تعانيها الصحافة الورقية قد تكمن في القائمين عليها والفاعلين فيها، وفي حال الأزمات مثل الذي نعيشه اليوم في ظل كورونا، لا بد وأن تكُن القيادة في يد أبرع وأكفأ المهنيين، ولذلك قد تتلقى الصحافة الورقية العربية والمصرية ضربة قاضية، وليست الصحافة الورقية في عمومها، ولا الفكرة في حد ذاتها.
وخلال حواره مع “إعلام دوت كوم” الذي سننشره لاحقا، أشار “عيسى” إلى أن الصحافة تنتعش عموما والورقية منها بالأخص مع الأزمات والحروب، والثورات، والمظاهرات، لكن ظرف كورونا بالنسبة للصحافة الورقية مختلف، موضحا أن الأزمة لم تعد لها علاقة بالمهنية والحرية وحسب، ولكن الأزمة مع كورونا في الوسيط نفسه وذلك على مستوى العالم كله.
هنا يكون السؤال.. وهو كيف تعالج الصحافة الورقية كورونا في ظل الصحافة الإلكترونية، والتليفزيون، الذي يعرض طوال الوقت أخبارا جديدة؟ وكيف تقوم بدورها في ظل مواقع التواصل الاجتماعي التي تعّرض القارىء لآلاف المعلومات والأخبار الصحيحة والخاطئة، المشوهة والمجتزئة؟
أجاب عيسى أنه في هذه الحال يكون دور الصحافة الورقية أن تقدم شغل صحافة الاستقصاء، والبحث عن المعلومات وتحليلها بشكل معمق وليس نشر الأخبار، لافتا إلى أنه لم تعد الصحافة المطبوعة عموما وبالأخص في ظرف كورونا موضع أخبار للناس: “عقبال ما تخرج للناس هيكون عرفوا المعلومة”.
أما الضربة القاضية للصحافة المطبوعة ستكون في حال عدم إدراكها لدورها ووظيفتها، ووسيلتها الآن، وهو ما لم تدركه الصحافة المطبوعة إلى الآن، غاطسة في المتابعة الإخبارية التي لا طائل منها والتي تجاوزها الزمن.
والأمر الآخر الذي سيلقي الصحافة الورقية ضربة قاضية، هو أزمة مناخ عام متعلق بحرية التحرك، والتناول في القضايا، والتي تكون محدودة جدا.
نرشح لك: أستاذ أمراض صدرية يكشف.. شرط ضمان عدم عودة كورونا للمتعافي مرة أخرى