مرام شوقي
علي الرغم من أن عالم الرواية يتسع لجميع المجالات، إلا أن لمجال الصحافة بريق من نوع آخر، ومادة خصبة تجذب الكثير من الروائيين لتناولها والكتابة عنها وعن كواليسها، وأكثر ما يؤكد ذلك أن غالبية الأعمال التي كُتبت عن كواليس الصحافة قد تم تحويلها إلي أعمال تليفزيونية أو سينمائية لاقت نجاحا وجماهيرة كبيرة.
وللتعرف على أبرز الروايات التي تناولت الصحافة وأهلها وكواليس العمل بها، قام إعلام دوت كوم بعمل استطلاع لمجموعة من أبرز الصحفيين والكتاب حول أهم الأعمال الروائية التي عبرت عن كواليس عالم “صاحبة الجلالة”.
نرشح لك: أقوى 10 قنوات للبوكتيوبرز على اليوتيوب
شملت قائمة الاستطلاع كلا من، الناقد محمود عبد الشكور، والكاتب الصحفي إيهاب الملاح، والكاتب والسيناريست محمد هشام عبية، والكاتب الصحفي خيري حسن، والكاتب والصحفي سامح فايز، والكاتب الصحفي والروائي خالد إسماعيل، والكاتب الصحفي هشام يحيى، والصحفي مصطفى عبادة، والكاتب والناقد وائل سعيد، والكاتب محمد توفيق، والروائي أحمد مدحت سليم، والروائي محمد بركة، وكانت أهم روايات قاموا بترشيحها بالترتيب هي:
1- “زينب والعرش” لفتحي غانم
جاءت هذه الرواية الأكثر ترشيحا، في الاستطلاع، ويعود ذلك لكونها من أبرز الروايات وأشهرها التي تناولت عالم الصحافة، وقد صدرت فى سبعينات القرن الماضي وتحولت إلى مسلسل تلفزيونى عام 1980 للمخرج الكبير يحيى العلمى، وبطولة كوكبة من كبار النجوم مثل محمود مرسى، وكمال الشناوى، وصلاح قابيل، وهدى سلطان.
تحكي الرواية كواليس مهنة الصحافة على مدى ربع قرن من قيام ثورة يوليو وحتى الإستعداد لحرب أكتوبر ويقال أن فتحى غانم قد رمز بشخصيات الرواية إلى بعض الشخصيات الصحفية الحقيقية.
2- دموع صاحبة الجلالة لموسى صبرى
صدرت عام 1990 وتحولت إلى مسلسل تلفزيونى عام 1993 للمخرج الكبير يحيى العلمى، وبطولة ميرفت أمين، وفاروق الفيشاوى، وعمر الحريرى.
ويعبر فيها الكاتب عن أجواء العمل الصحفى وأسراره وطقوسه التى خبرها لنصف قرن من الزمان وتُصور تلك القصة مناخاً عاماً للصحافة المصرية منذ أوائل الأربعينات حتى ثورة 23 يوليو وما بعدها وذلك من خلال شخصية محفوظ عجب.
3- “الرجل الذى فقد ظله” لفتحى غانم
صدرت عام 1961 وتحولت إلى فيلم للمخرج كمال الشيخ 1968، بطولة كمال الشناوى، وماجدة، وصلاح ذو الفقار، وتدور أحداث الرواية قبل ثورة 23 يوليو حيث يصعد يوسف السيوفى، الشخصية الانتهازية على أكتاف أستاذه محمد ناجى، وتظهر بطل الرواية كشخصية انتهازية باعت كل القيم والتقاليد الإنسانية حتى يصعد نجمه ويرتبط بسعاد، الفتاة التى تنتمى إلى طبقة أرستقراطية، وعلى العكس نجد صديقه شوقى، الثورى الذى يناضل من أجل بناء عالم جديد يحصل فيه الوطن كله على عدالة إجتماعية.
4- “الحب فى المنفى” لبهاء طاهر
صدرت عن دار الآداب 1995 وهى تمثل مرحلة الغربة التى عاشها بهاء طاهر، بعد فصله من العمل فى الإذاعة المصرية فى منتصف السبعينات.
تحكى الرواية على لسان صحفى مصرى (ناصرى) فى الخمسين من عمره، صدم في ما آلت إليه بلاده بعد رحيل عبد الناصر نفسه، وانتقال البلاد من زعيم إلى قائد. مر بعدة اضطرابات في حياته الزوجية انتهت إلى الطلاق من زوجته منار، سافر بعدها إلى سويسرا حيث عمل مراسلا لصحيفة لم تعد تنشر له أي شيء، لأنه لا يزال مواليا لعبد الناصر!
تستمر أحداث الرواية فيتعرف إلى المرشدة السياحية النمساوية بريجيت ويحبها. ثم يظهر في حياته أمير خليجي ثري يحاول إقناعه بتحرير جريدة ينوي إنشائها، إلا أنه يكتشف أن هناك نوايا مشبوهة فيبتعد.
5-.”اللص والكلاب” لنجيب محفوظ
تعد هذه الرواية أحد أشهر أعمال نجيب محفوظ والتي صدرت عام 1961 وتحولت إلى فيلم سنيمائي في 1962 للمخرج كمال الشيخ، بطولة شكرى سرحان، وكمال الشناوى، وشادية، وتعد تلك الرواية بداية لمرحلة جديدة فى أدب نجيب محفوظ وهى المرحلة الفلسفية.
تدور الرواية حول سعيد مهران، الذى يخرج من السجن ليذهب لمقابلة صديقه الصحفى رؤوف علوان، الذى يترفع عن مكالمته ولا يرغب فى مقابلته ومن هنا بدأت رحلة سعيد الانتقامية والتى يقتل خلالها مجموعة من الابرياء دون قصد.
6- “رواية المهزوم” لعبد الوهاب داود
صدرت عام 2016 ويتناول فيها الكاتب العالم السري للصحف القومية وقصص صعود الفاسدين إلى مناصب عليا بالمؤسسات الصحفية الكبرى فضلاً عن علاقة الإعلام بالسياسية الداخلية والخارجية، كل ذلك من خلال رصد رحلة صعود ناهد شكرى، من مجرد سكرتيرة تتلقى المكالمات الهاتفية إلى رئيسة تحرير واحدة من أشهر المجلات التى تصدرها أكبر مؤسسة صحفية.
7- “عيَاش” لأحمد مجدي همام
صدرت عام 2016 وتدور أحداث الرواية في أجواء قاهرة ما بعد مبارك، وداخل أروقة مؤسسات إعلامية ظهرت على عجالة، وهناك يتقدّم عُمر عيّاش ابن الطبقة المتوسطة مُحمّلاً بكل مواهبه في هذا العالم، صحافيًا شابًا لا تنقصه الطموحات الأدبية ولا النذالة، ينجح في تخدير ضميره لينجز كل المهام القذرة التي توكل له، ويعرض الكاتب فى الرواية دورة حياة سريعة ومختزلة يلمع فيها نجم عيَاش ثم يحترق كشهاب سريع الزوال.
8- “أشباح بروكسل” لمحمد بركة
صدرت عام 2019 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتتناول الرواية رحلة الصحفى مكاوى، الذى يسافر إلى بروكسل فى مهمة عمل ويسيطر عليه شعور بأنه منفى فيتعامل مع المهمة على أنها عبئاَ ثقيلا ثم ينخرط فى رحلة أخرى فى نفس الوقت يفرضها واقع جديد أخذ يتشكل فى أوروبا وهى رحلة اللاجئين اللذين بدأوا فى التوافد بطرق غير شرعية.
9- “قهوة الصحافة” لخالد إسماعيل
صدرت عام 2020 وترصد كواليس عالم صاحبة الجلالة وواقع مهنة الصحافة فى مصر ابتداءٌ من عام 1960 وحتى تسعينيات القرن الماضى وهى فترة شهدت تحولات سياسية كبرى انعكست على الصحافة المصرية والعاملين فيها.
تدور الرواية -الصادرة مؤخرا عن دار الأدهم- عن بطلها الصحفى النازح من صعيد مصر، بعد أن ندهته مهنة الصحافة، التى كانت سببا فى مشاكل له منذ طفولته، حين بدأ كتابات “جوابات” جيرانه، رغم إنه كان لازال صغيرا فى السن، فى حين كان يفشل أقرانه الأكبر منه سنا فى كتابتها، فأصابته عين الحسد، كما قالت له أمه، ويتماهى البطل مع رؤية أمه، فيدرك أن الكتابة هى سبب كل مصائبه، ومن خلال المقهى، تتدحرج كل الأخبار إلى الراوى، فيعرف كل الكواليس من خلال جلسته فيها، فهى المكان التى تصب فيه كل الكواليس والحيوات الخفية، فيعرف كل الخبايا والمسكوت عنه فيها، ربما أكثر مما يعرفه أثناء وجوده فى مجلته “صوت الفن”.
10- “باب الخيمة” لمحمود الورداني
صدرت عن دار العين 2018، وتحكى عن معاناة الصحفيين حيث تناول الورداني عالم الوكالات والمكاتب الصحفية وصحف الحكومة ويقترب من الباب الخلفي لعالم الصحافة من خلال رحلة يقوم بها صحفي مصرى “جمال الصاوي” إلى ليبيا حيث يدبر له صديقه المخضرم مقابلة مع العقيد القذافي ليتحدث عن تجربته الروائية فيدخل الصحفي فى صراع ويصبح هاجسه كيف يتهرب من عمل المقابلة، وكيف يهرب من الوصول إلي باب خيمة العقيد.
نرشح لك: 100 كتاب ورواية يرشحها لك المثقفون للقراءة خلال حظر التجول