نوقشت اليوم الأحد، أول رسالة دكتوراه باللغة العربية عن “وضع استراتيجيات للإعلان الفيروسي في العصر الرقمي”، للباحثة هبة محمد محمود فتحي عبد الفتاح، المدرس المساعد بقسم الإعلان بكلية الفنون التطبيقية، وإشراف دكتور تامرعبد اللطيف الأستاذ بقسم الإعلان، والدكتورة دينا جمال عبود الأستاذ المساعد بالقسم، وشارك في المناقشة دكتوره ميسون قطب، عميدة كلية الفنون التطبيقية، والدكتور محمود علم الدين الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة.
تناولت الدراسة الإعلان الفيروسي Viral Advertising وهو فرع من التسويق الفيروسي Viral Marketing الذي يأتي تحت مظلة التسويق عبر الإنترنت، والإعلان الفيروسي هو عملية اتصالية غير مدفوعة الأجر بين شخص ونظيره وذلك لتبادل محتوى مثير، يأتى من الأصل من شركة أو مؤسسة معينة تستخدم النشر على الإنترنت لإقناع متلقى بتمرير محتوى للآخرين.
الإعلان الفيروسي يعني بخلق رسائل إعلامية معدية تنتشر بشكل كبير كالفيروسات، يتم تناقلها بين شخص ونظيره، بهدف زيادة الوعي بالبراند أو الماركة التجارية الخاصة بالخدمة أو السلعة المعلن عنها وذلك عبر المنصات التفاعلية الرقمية وأشهرها الفيسبوك من خلال مدى تجاوب الأفراد متصفحي الشبكة مع الإعلان من خلال حساب عدد اللايكات أو المشاركة (تشير الإعلان) أو التعليقات المكتوبة أو المعتمدة على الأشكال التعبيرية.
قامت الباحثة بالتعريف والتأصيل لظاهرة الإعلان الفيروسي في إطار التسويق الفيروسي على الإنترنت منذ منتصف التسعينات وحتى الآن، ثم ناقشت محددات نجاح الإعلان الفيروسي والعوامل المؤثرة عليه، ثم تعرضت للاستعمالات الإعلانية المعلوماتية والعاطفية، وحددت بعد ذلك الباحثة استراتيجية الإعلان الفيروسي العشرة، وهي: “المفاجأة، التناقض، الفكاهة، إثارة الجدل، الإعلان المنتج بواسطة المستهلك، التسويق في الوقت الفعلي، اصطياد الاتجاهات الرائجة، التخصيص السرد القصصي، وأخيرا التسويق عبر المؤثرين. وقامت الباحثة بعد ذلك بتقييم أربعة حملات إعلانية وظفت الإعلان الفيروسي، وقامت بتصميم حملة إعلانية وأجرت دراسة على عينة من الجمهور لتقييمها وخاصة من الجوانب التصميمية.
وقد أشادت لجنة المناقشة بفكرة الدراسة وأسلوب معالجتها ومنهجيتها وأسلوب معالجتها محتوى وشكلا، واقترحت منحها درجة الدكتوراه في الفنون التطبيقية تخصص الإعلان.
وقد نوقشت الرسالة بقاعة السينما بكلية الفنون التطبيقية وسط إجراءات وقائية احترازية وفقا لتوجيهات جامعة حلوان، ارتدى الحضور وعددهم لم يتجاوز العشرة مع أعضاء اللجنة الكمامات والقفازات، مع الحرص على الجلوس في مسافات متباعدة.