قال الدكتور جمال شيحة، عضو البرلمان ولجنة التعليم والبحث العلمي، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضي الكبد، إن الوضع العالمى عقب فيروس كورونا سيكون صعبًا جدًا نتيجة البعد الاقتصادى الملازم لتأثير جائحة كورونا.
أضّاف “شيحة”، خلال حلوله ضيفًا ببرنامج “صالة التحرير”، اليوم الثلاثاء، مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر “صدى البلد”، أن الوضع الآن مع قوة الفيروس وتأثيره على العالم صعب جدا، وهناك إغلاق تام لمدن ودول وهذا يحدث في زمن الوباء الحالي.
تابع أن المراحل المُقبلة خلال عام أو عام ونصف، سيكون من الصعب العودة مرة ثانية الى التزاحم والتجمعات الكبيرة نظرًا للمخاوف من موجة ثانية من الفيروس.
أشار إلى أن الوضع في أمريكا مع الحديث أن هناك انفراجة بدأت في الوضع الاقتصادى وتخفيف القيود، بأن هناك بروتوكول صارم من الأطباء خوفا من العودة مرة أخرى لنقطة الصفر، والمبدأ الرئيسي الآن لا بد من العودة إلى النشاط الاقتصادى مع توازن في المتابعة مع جائحة كورونا.
في رده على سؤال حول تلوث الهواء والمياه وارتباطه بفيروس كورونا، أجاب أن هناك مخاوف كبيرة لدى العالم، ولكن الأهم هو التعامل بوعي والتزام بغسل اليدين بالمياه والصابون.
وحول تفسيره لمصر والوضع بها مع فيروس كورونا، قال إن الوضع مطمئن مع الوضع في الاعتبار اتخاذ كافة الاحتياطات والمحاذير، وأن العامل المهم في الوضع هنا فى مصر أننا بدأنا في توقيت مناسب في التعامل مع جائحة كورونا عكس عدد كبير من الدول، وضرب مثل بـ إيطاليا وكوريا وفرنسا في يوم 1 فبراير وتعاملهم مع فيروس كورونا، وأن كوريا قامت بعلاج وعزل فورى أما إيطاليا بدأت التعامل تأثير الفيروس في 7 مارس وفرنسا يوم 17 مارس وهذا سبب معاناة إيطاليا وفرنسا والقصة انتهت في كوريا الجنوبية.
تابع بأننا في مصر والحمد لله أخذنا التدابير مبكرًا، وفي بداية الخطر وهذه حقائق وإن شاء الله لن نصل إلى الحالة الإيطالية، ولكن لا بد من الالتزام بالقواعد الصحية والتباعد، بالإضافة إلى نقطة مهمة وأن الشعب المصري معظمه من الشباب عكس باقي الدول.
وفى رده على سؤال حول حول زيادة أعداد المصابين بالفيروس في مصر، أوضح أن الأهم هو الحساب بطريقة معدل الإصابة بالنسبة لعدد السكان وهذا هو المهم، والحمد لله أننا في مصر 85% من الحالات يشفى ويكون في مأمن والجزء الآخر لا يعرف أنه مصاب بالفيروس والحمد لله بيشفى، وهناك 5% عناية مركزة.
أضاف أن هناك نقطة مهمة جدا في مصر، أننا منذ عهد الرئيس عبد الناصر أنشأنا مستشفيات للحميات والصدر بكل محافظة وهذا مهم جدا في مصر وهذا عكس باقي الدول، والتي لا يوجد لديها هذا العدد من المستشفيات الخاصة بالحميات والصدر، وأن التحدي البسيط في هذه المستشفيات هو مسألة نقص الإمكانات وهذا أمر سهل لأن الدولة تقدم كل الدعم لها.
وفي رده على سؤال حول الوصول إلى ذروة الوضع مع فيروس كورونا في مصر، أجاب نعم وهذا سؤال يعتمد على كم التحاليل التي يتم اجرائها للمواطنين، وهناك دول في العالم تجرى تحاليل لملايين المواطنين حتى يتم الوقوف على الوضع بشكل دقيق وأيضا اتخاذ كافة التدابير قبل انتشار الفيروس.
وهل هناك علاج لفيروس كورونا، أوضح “شيحة” أن هناك فرق بين علاج معتمد وعلاج يُسمح باستخدامه، ودواء الملاريا ومصل الدم من المتعافين، ودواء آخر والخاص بايبولا، هم الأقرب والنتائج تسمح بالتعميم، أما الدواء اليابانى Avigan فهو دواء واعد فيتم تجربته الآن نتائجه مبشرة، وهناك دواء ياباني آخر يقوم بعلاج البنكرياس ونتائجة هائلة في الأسابيع الأخيرة ويُسمح بتجربته، أما بلازما المتعافين فهي فعالة وكذلك دواء الملاريا، وهناك استقصاء لأكثر من 6 آلاف دكتور في العالم بأن دواء الملاريا هو الأقرب لأن يعتمد كعلاج لكورونا.
تابع أن هناك 132 مركز أبحاث في العالم يقوم بعمل أبحاث واستقصاء جيني لتأثير كورونا على الشعوب والأشخاص، والنتيجة المبدئية المؤكدة بأن هناك اختلافات جينية بين كل دولة وأخرى وبين كل شخص وآخر، وإن شاء الله في غضون شهور سيتم الانتهاء من نتائج الأبحاث ليتم معرفة من يكون أكثر عرضة لكورونا من غيره.
نرشح لك: منع ظهور صلاح دياب إعلاميًا.. وإحالة واقعة مقال “نيوتن” للنائب العام