إسراء إبراهيم
حقق مسلسل “النهاية” للفنان يوسف الشريف، تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، منذ عرض الحلقة الأولى من العمل، إذ أن الفكرة غير تقليدية، وتناقش موضوعا متعلقا بالمستقبل والخيال العلمي.
المسلسل تأليف عمرو سمير عاطف، إخراج ياسر سامي، بطولة يوسف الشريف، ناهد السباعي، سهر الصايغ، عمرو عبد الجليل، محمد لطفي، أحمد وفيق.
لكن من يقرأ رواية “في ممر الفئران” التي قدمها الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق عام 2016 عن دار “الكرمة”، يجد تشابهًا في خطوط رئيسية مع المسلسل، فهل اقتبس صناع النهاية أحداثا من الرواية؟
فيما يلي يرصد إعلام دوت كوم تشابهات واختلافات بين العملين:
1- في ممر الفئران، يصطدم نيزك بالأرض، ويسقط تحديدًا على الأمريكتين، ليقضي عليهما، ويدخل العالم في عصر جديد يسمى بعصر الظلام، إذ يختفي النور تدريجيًا من الحياة، وتخرج أجيال لا تعرف شيئًا عن النور ولا تعرف ما هو وما يقصده من قبلهم بذلك اللفظ، كما تشير إلى أن إسرائيل تشعر بالقلق لأن أيامها أصبحت معدودة في المنطقة، بعدما انتهى الحليف الأقوى لها من الكوكب، بالإضافة إلى أن زمن الرواية غير محدد.
بينما تدور أحداث “النهاية” في المستقبل بعد مائة عام من الآن، إذ تفككت الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الحروب والصراعات، واستطاع العرب تحرير القدس من يد الاحتلال الصهيوني بعدما سقط حليفها الأقوى.
2- سيطرت قوة تدعى “القومندان” على الكوكب، مقرها فوق جبال الهيمالايا، يسيطر عليها شخص يتحكم في العالم، ويتحكم في النور، ويعيش باقي الكوكب في الظلام، ولا يستطيع أحد مخالفة تعليماته وذلك في “في ممر الفئران”.
في المسلسل تتحكم “إينرجي كو” في الطاقة التي أصبحت السمة الرئيسية للعيش في ذلك الزمن، والمصدر الرئيسي لجميع الاستخدامات، وتحدد إمكانيات استخدامها والحد المسموح لها.
3- في الرواية استخدام النور محظور كـ”القداحة” وعقوبته الإعدام لمن يخالفه من النورانيين، بينما المسلسل يُمنع فيه التعليم للعامة، ويوجد ما يسمى بالتعليم الانتقائي، أي اختيار فئة محددة للتعليم، ومن يخالف ذلك عقوبته النفي إلى مناطق الإشعاع النووي.
4- العلم ينقرض في “في ممر الفئران” خاصة العلوم التي تعتمد بشكل أساسي على الرؤية كالفيزياء والكيمياء والأحياء، بينما في المسلسل يقل العلم وقد يكون محدودًا جدًا بسبب التعليم الانتقائي المفروض.
نرشح لك: القائمة الكاملة لمسلسلات رمضان 2020
5- حاولت الشرطة القبض على “الشرقاوي” بطل الرواية بعد إشعاله “القداحة” الخاصة به، لكنه تمكن من الهرب، في “النهاية” تعرض “زين” الذي يجسده يوسف الشريف، للخطف بعدما حاولت الشرطة القبض عليه لمخالفته التعليمات وتعليم أطفال دون السماح له بذلك.
6- في كل من الرواية والمسلسل يحاول شخص الخروج عن المألوف، في الرواية استخدم “الشرقاوي” النور، وحاول البحث مع النورانيين عن الوصول للقومندان والسماح لكل البشر بحقهم في النور، لكن كانت النهاية سوداوية إذ اتضح أن “الشرقاوي” هو نفسه الشخص المنتظر للسيطرة على العالم ليكُن قائد “القومندان”.
في المسلسل حاول “زين” تعليم الأطفال لعدم اقتناعه بفكرة التعليم الاقتنائي، كما حاول تطوير جهازًا لزيادة الطاقة ولم يسمح له.