قال الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، إن لديه قدرات لغوية فذة وفهم لـ اللغة وطبيعتها، فهو كان دارسًا عظيمًا للغة ومعلم أعظم لها، رغم أنه لم يعط أحد درسًا فيها لكن من خلال خواطره عن القرآن الكريم، وهو يعد أول داعية تلفزيوني على الإطلاق في مصر من خلال التعامل مع التلفزيون كوسيط في توصيل رسالته وربما لم يكن لينجح في وسائط أخرى مثل الإذاعة مثلًا لأن التعبيرات والحركة كانت أحد أدواته.
أكد “عيسى” خلال برنامجه “له ما له وعليه ما عليه”، المذاع على “نجوم إف إم”، على أن الشيخ الشعراوي عليه الكثير، فمنها موقفه من الآخر، فهو كان أكثر سلفية ناعمة قُدمت في حياة المصريين، والآخر هنا يبدأ من المرأة فقد كان ذكوريًا جدًا وكان يقدم الإسلام وكأنه مقدم للرجل فقط، وكذلك موقفه من الغرب ومن العلم ومن الأديان الأخرى وهي مواقف رجعية تصل للتشدد، وهذا موجود في تسجيلاته لكن تأثيره في الشكل والأداء يغطي على كل هذا من خلال سطوة المشاعر على المشاهد.
أوضح أن الشيخ الشعراوي استخدام الدين سياسيًا فقد كانت له قصيدة للملك فهد ملك السعودية وصفه فيها بأنه “ظل الله في الأرض”، كما قال في حضرة الرئيس السادات أنه “لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون”.
نرشح لك: بالفيديو.. إبراهيم عيسى: أحمد عرابي سلّم القاهرة للاحتلال الإنجليزي