قال الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة اليوم من برنامجه «له ما له وعليه ما عليه» على «نجوم إف إم»، إن أم كلثوم لها الكثير، فهي تلك الموهبة الجبارة الأسطورية الاستثنائية والبنت الفلاحة الصغيرة التي تحولت إلى هذه الأسطورة من مجرد طفلة تساعد والدها على كسب الرزق من ليالي الأغنياء في القرى والأفراح وهي غير المتعلمة، إلى تلك الأسطورة الغنائية المثقفة والثقيلة وهذا يدل على دأب وصبر واجتهاد وتأثير كبير.
أشار عيسى إلى دورها الوطني الكبير الذي لم يكافئه أي دور وطني لأحد آخر وحتى السياسيين، فقد خصصت حفلاتها بعد نكسة 1967 لدعم المجهود الحربي وشراء الأسلحة للجيش المصري في معاركه ضد الاحتلال.
أردف أن ما يحسب على أم كلثوم من سلبيات أنها لم تستخدم دورها في دعم حرية الفن والدفاع عن الفنانين، رغم أنها كانت نقيبًا للموسيقيين وأحد رواد ومؤسسي النقابة، لكنها دعمت مكانتها وسطوتها فقط، وربما لم تستخدم هذا الدور سوى مع الكاتب مصطفى أمين عندما دخل إلى السجن في عهد عبد الناصر، حيث ذهبت لزيارته والاطمئنان عليه.
تابع إبراهيم عيسى أن موقفها الأغرب هو أنها في نفس الوقت الذي رفضت فيه إذاعة 14 أغنية غنتهم للملك فاروق بعد الثورة، كان موقفها معادي من مصطفى النحاس وزوجته زينب الوكيل الذين كانا أصدقاء مقربين لها قبل الثورة.
نرشح لك: إبراهيم عيسى: الشعراوي استخدم الدين سياسيا وكان سلفيا