قدمت قناة “نوميديا” اعتذارا رسميا للجزائريين، لما ورد في مضمون برنامج مقالب يدعى ” أنا وراجلي” وأعلنت سحبه من البرمجة الرمضانية، واعتبرت أن بث الحلقات “خطأ معزول وسوء تقدير لا يعكس تماما حرص القناة على خدمة العائلة والأسرة الجزائرية وتقديم محتوى يتماشى ومقدسات المجتمع الجزائري في شهر رمضان”.
جاء ذلك بعد أن أثارت الحلقة الأولى من المسلسل غضب الجزائريين، باعتباره مسيئا للمرأة ومهينا للفقراء، مما اضطر القناة إلى وقفه.
وتقوم فكرة البرنامج على على اختيار شخص واستضافته، ثم إخباره بعد مشاركته بأنه فاز بـ”هدية” وهي عبارة عن امرأة جميلة تمتلك راتبا ومسكنا وسيارة، ثم يقوم بالتعرّف عليها، ويوهمونه بتوفير كل تجهيزات الزفاف، وبعد إقناعه بأن الزواج حقيقي يكتشف في النهاية أنه تم الإيقاع به في مقلب.
ووجه الجزائريون انتقادات كبيرة لمضمون هذا البرنامج، واتهامات له بالتلاعب بمشاعر الفقراء واستغلالهم وإذلالهم لرفع نسب المشاهدة، كما اعتبروا أن تصوير المرأة على أنها “هدية” أمر مهين ومسيء لها ولصورتها في المجتمع، وسط مطالبة السلطات بالتدخل لوقف البرنامج، كما أعلنوا عن تضامنهم مع ضحايا البرنامج.
من جانبها، وجهت سلطة ضبط السمعي البصري بالجزائر ، إنذارا إلى القناة، ودعتها إلى “عدم تكرار مثل هذه الأنواع من البرامج والالتزام الفوري بذلك”، كما أكدت أنها “تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى في حالة تمادي القناة في ذلك”.