قال الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، إن صلاح الدين الأيوبي هو ذلك القائد العسكري الكبير الذي استطاع تحرير القدس، من براثن احتلال صليبي كان محتل هذه البقعة المقدسة، وقاد معركة عظيمة انتصر فيها على الصليبيين هي معركة حطين.
أوضح خلال حلقة اليوم من برنامج “له ما له وعليه ما عليه” على “نجوم إف إم”، أنه كان شابًا لديه قدرات عسكرية وطموحات جعلته يصعد ليكون الرجل الثاني ومن ثم أطاح بالجميع، منهم عمه ليصل إلى مقعد حكم فيه إمبراطورية عربية ممتدة ثم استطاع تحرير القدس.
أضّاف إبراهيم عيسى، أن هذا الطموح وهذا الذكاء لم يكن خاليًا من الدم، ويمكن أن نقول أنه سفك من دماء المسلمين أضعاف مضاعفة مما سفك من الصليبيين في معركة الوصول للحكم والنفوذ والتوسع والتسلط في الحكم، منها الإطاحة بحكم الفاطميين، ثم إصدار قرار بالتصفية العرقية للفاطميين، والحول دون رجالهم ونسائهم حتى تقف ذريتهم ثم قتل الرضع من أبنائهم.
أكد على أن حتى المجد المنسوب له بتحرير القدس لم يستطع الحفاظ عليه، فقد قسم الحكم على أبنائه، فانتهى الأمر إلى أن القدس عادت إلى أيدي الصليبيين مرة أخرى بعد تحريرها، وقد كانت معاهدته لتحرير القدس معاهدة سلام غريبة وذات اتهامات واضحة ضده بالتساهل، ولهذا يحبونه في الثقافة الشعبية الغربية لأنه ترك لهم كل الإمارات الشامية والفلسطينية أمام القدس، ولهذا لم ينته الصليبيون من الوطن العربي بانتصار صلاح الدين بل استمروا لعشرات السنين من بعده.
نرشح لك: إبراهيم عيسى: أم كلثوم لم تستخدم قوتها لدعم حرية الفن