صدر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبو ظبي، دراسة بعنوان “اتجاهات تغيُّر أدوار الدول القومية في مرحلة ما بعد كورونا”، للباحث أحمد عبد العليم حسن، وهو باحث دكتوراه في العلوم السياسية.
وقد ناقشت الدراسة التحديات التي فجرتها أزمة كورونا أمام الدول القومية خاصةً في ظل تزايد التوجهات الأحادية من جانب الدول، وتراجع الاعتماد على التكتلات الإقليمية على غرار الاتحاد الأوروبي، وتشكيل الأزمة تهديدا للنخب الحاكمة وكذلك لمستوى الثقة السياسية في بعض البلدان، إلى جانب بروز سياسات تكيفية في ظل لجوء بعض الدول إلى حث مواطنيها على التعايش مع الوباء؛ انطلاقا من صعوبة التوصل إلى لقاح في المدى المنظور.
كذلك فقد قدمت الدراسة إجابات على بعض التساؤلات المهمة، على غرار أسباب تصدر الولايات المتحدة الترتيب العالمي في أعداد الإصابات والوفيات، بالرغم من أنها دولة كبرى ولديها بنية صحية متميزة، كما تقدم الدراسة تفسيرا لقدرة الصين في السيطرة على الفيروس، إلى جانب الإجابة على التساؤل المتعلق بكيفية نجاح بعض الدول في السيطرة على الفيروس.
كما تحاول الدراسة استعراض ملامح “الدور الجديد” للدولة في مرحلة ما بعد كورونا، والتي يأتي على رأسها عودة الحكومة الكبيرة Big Government في ظل فشل القطاع الخاص وكذلك منظمات المجتمع المدني في التصدي لأزمة كورونا، والحاجة الملحة لوجود دولة قوية ذات حكومة قوية لتجاوز الأزمة، وما يرتبط بذلك من استدعاء للقطاع العام من الجديد، إلى جانب سعي الدول لتحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل أكبر وتصدر قضايا الصحة العامة الأولوية القصوى في أولويات الحكومات، وصعود الاستخبارات الوبائية في محاولة لضمان عدم تعرض الدول لمفاجأة أخرى مثل فيروس كورونا.
وقد اختتم الباحث الدراسة بالتأكيد على أن أزمة كورونا مثلت “إعادة اعتبار” لأهمية دور الدولة في النظم السياسية المختلفة.
تقع الدراسة في حدود 7500 كلمة، ومتاحة للتحميل كاملة على موقع مركز المستقبل، وذلك من هذا الرابط
نرشح لك: خطة الحكومة للتعايش مع فيروس كورونا