وصف الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، الروائي والصحفي الكبير الراحل إحسان عبد القدوس بأنه جميل وعذب ورومانسي في كتاباته وشخصيته التي كانت تنم عن رقة وعذوبة ونفس طيبة.
وأضاف عيسى، خلال حلقة الخميس من برنامجه “له ما له وعليه ما عليه” عبر إذاعة نجوم إف إم، بأن نجاح “عبد القدوس” في الأدب جاء من قدرته على توصيل أفكاره إلى الشباب، وأنه كان أول من أوصل الكتاب إلى “أحضان القارىء”، وساهم بشكل كبير في تعلق الشباب بالقراءة، وكان يتصدى لأحرج القضايا الاجتماعية وأصعبها ويقدمها بشكل لا يخدش الحياء.
واعتبر عيسى أن إحسان عبد القدوس هو مدرسة تخرج فيها القراء قبل الالتحاق ب”جامعة نجيب محفوظ وطه حسين” على سبيل المثال.
وعلى مستوى العمل الصحفي فإن عبد القدوس كان صاحب أسلوب مميز ومختلف في العمل الصحفي والتحليل السياسي في مؤسسة روزاليوسف التي أسستها والدته فاطمة اليوسف وصنع هويتها الكاتب الكبير الراحل محمد التابعي.
وأوضح إبراهيم عيسى أن المأخذ الوحيد على عبد القدوس هو حملته الصحفية المثيرة في أوائل الخمسينيات على ما كان يسمى ب”صفقة الأسلحة الفاسدة”، فهي بالتأكيد كانت سبق صحفي وموقف سياسي ووطني، لكن لم يثبت أبدا، سواء في العصر الملكي أو الجمهوري صحة تلك الاتهامات والادعاءات، وهو ما اعتبره عيسى مشاركة من عبد القدوس في “تزييف التاريخ”، وأكثر من ذلك أنه وحتى وفاته لم يوضح الحقيقة أو يعتذر عن ذلك ويقول أنه قدم معلومات خاطئة.
نرشح لك: إبراهيم عيسى: ضحايا “صلاح الدين” المسلمين أكثر من الصليبيين