كشف الفنان إبراهيم نصر، عن كواليس برنامجه الشهير “الكاميرا الخفية”، الذي كان مجرد فكرة عابرة في عقل صانعها واستطاع أن يصنع منها 15 عامًا من الإبداع في مصر والوطن العربي، حيث قال: “الحكاية بدأت لما ركزت مع الكاميرا الخفية اللي بتتعمل في الدول الأجنبية ولقيت إنهم بس بيركزوا على الضحك القائم على الفعل ورد الفعل، يعني حد يمد إيده عشان ياخد فاكهة من قفص فيلاقي إيد طالعة من القفص بتمسك إيده وتخضه، لكن لقيت إن طريقة الضحك ده ما تناسبناش هنا في مصر، وقررت أعمل كاميرا خفية تكون معتمدة على الموقف وتبقا أحلى من اللي بتتعمل برة”.
برنامج “انسى الدنيا” الذي تم عرضه في أوائل التسعينات حمل نقطة البداية التي أخرج بها الفنان إبراهيم نصر فكرته إلى النور، حيث تعاقد مع إدارة التليفزيون المصري على تقديم برنامج كوميدي مختلفًا لمدة 10 دقائق يوميًا على مدار شهر رمضان، وحدث ما لم يتوقعه الجميع، “أول ما الفكرة اتعرضت على رئيسة التليفزيون سهير الأتربي تحمست لها وقررت إني آخد كاميرا وأنزل أعمل اللي أنا عايزه، وقعدت أنا والمؤلف شامخ الشندويلي نعمل مجموعة أفكار وصورناها كلها في الشارع، وفوجئنا إن البرنامج نجح نجاح باهر لدرجة إن التليفزيون اتعاقد في نهاية البرنامج على 46 إعلان رغم إننا كنا بادئين في أول رمضان من غير إعلان واحد”.
النجم الكوميدي الذي لا يشاهد أيًا من برامج “المقالب” التي يتم عرضها خلال شهر رمضان مؤخرًا، يرى أن نجاح مثل هذا النوع من الحلقات يعود للاجتهاد والتوفيق، إلا أن رأيه في برامج “رامز جلال” كان مختلفًا، “أنا مشفتش غير حلقتين من برامجه، ورأيي إن مفيش ضحك أبدًا قايم على الدم، ومفيش ضحك بيتبني على الصريخ، ومفيش شخص أبدًا ممكن يكون مبسوط وهو شايف حد بيتدبح قدامه”.
“يا مدام كوثر يا مدام كوثر، أنا متعكنن أنا متحسر”، جملة ربما تميز بها فيلم “إكس لارج”، وحملت عقد محبة جديد للفنان إبراهيم نصر في قلوب الجماهير، إلا أن ذلك الدور كان مهددًا بعدم الخروج إلى النور حيال إصراره على رفض لعب الدور، وعدم تدخل المخرج شريف عرفة لإقناعه فضلًا عن الإلحاح الشديد من أسرته، “أحمد حلمي شخص في قمة الذوق والاحترام، لكن الفيلم ده كان من أصعب الأدوار اللي لعبتها، لإني كنت بتعامل فيه بالمسطرة، والقصايد اللي عجبت الناس كان عاملها أيمن بهجت قمر بحرفية شديدة، وحاولت أعمل للشخصية طعم وريحة ولون عشان كده نجحت مع الناس”، وكانت النتيجة حصوله على 3 جوائز من مهرجانات سينيمائية عديدة نظير أدائه لذلك الدور.
أفلام سينيمائية عديدة شارك نصر فيها أبرزها “شمس الزناتي” مع الزعيم عادل إمام، فضلًا عن “مستر كاراتيه” الذي التقى فيه بالعملاق أحمد زكي، “البني آدم ده عمر ما الدنيا هتجيب زيه تاني إلا بعد 300 سنة، وكانت علاقتي بيه كبيرة أوي، كنت أقعد في بيته اللي في وسط البلد بالساعات ويفرجني على فيلم عبدالناصر والسادات قبل ما يتعرضوا، عمره ما هيتكرر تاني”.
“رمضان يعني اللمة”، يتذكر نجم الكوميديا أيام طفولته خلال ذلك الشهر الكريم، والتي قضاها في محافظة جديدة حيث تتنقل أسرته، “أنا حضرت رمضان في مرسى مطروح وبني سويف وقنا، وفي كل مرة كنت بلاقي له طعم شكل”، إلا أن الذكرى الأجمل في حياته خلال شهر رمضان كان حين تصوير برنامج “الكاميرا الخفية”، ونزوله إلى ضواحي “الحسين” وجلوسه على مقهى “الفيشاوي” مع أصدقائه المقربين يتراقص قلبه فرحًا بتجمع العشرات من محبيه حوله.
التوقف المفاجئ عن تقديم أعمال فنية جديدة أرجعه الفنان إبراهيم نصر إلى وصوله لسقف طموحه في هذا الصدد، “أنا اللي حبيته عملته، ومفيش داعي إني أعمل حاجة ما تليقش بيا بعد ما عملت كل ده، وأنا لا عايز 10 مليار وما يهمينيش يبقا عندي 6 عربيات، كفاية إني أسيب بصمة حلوة بعد ما الحياة تخلص”.
نقلًا عن موقع “الوطن”