نقلا عن جريدة المقال
كان منطقيا أن يتواجد علي ربيع بكثافة هذا الموسم، الفتى الموهوب في الكوميديا التي لا يشوبها الإستظراف ولا تعاني من التكرار أبلى بلاء حسناً منذ رمضان الماضي وحتى الآن، خصوصا عبر عروض “تياترو مصر” و فيلم “كابتن مصر”، يظهر علي ربيع في رمضان 2015 من خلال ” أستاذ ورئيس قسم” في دور رئيسي مع الزعيم عادل إمام الذي وضع “ربيع” مبكرا على قائمة اهتماماته كعادته في الاستعانة بكل موهبة جديدة في أفلامه ومسلسلاته، بل إن الزعيم يتعمد عدم تكرار الشبان المرافقين له منذ مغامرة “ناجي عطالله” في رمضان 2012، ربيع يتواجد أيضا مع دنيا سمير غانم في بطولتها المطلقة الأولى عبر “لهفة” ويدخل في سجالات كوميدية مع المخضرم “سمير غانم”، ويشارك أيضا في “مولانا العاشق” مع مصطفي شعبان، بالتالي ستذهب له الأعين بسهولة ومنذ اليوم الأول بعدما نجح عبر السوشيال ميديا في اجتذاب عدد كبير من الجمهور الذي حتى لو لم يتابع “تياترو مصر” شاهد مقاطع منفصلة لربيع تحقق معدلات مرتفعة من المتابعة عبر يوتيوب .
ما سبق يؤكد أن كثيرين اعتمدوه في مقدمة الجيل الأحدث للمضحكين في الفن المصري، بدأ علي ربيع المشوار دون استعجال، مشهد وحيد في فيلم ” بنات العم” جذب له الاهتمام رغم أنه ظهر فقط عبر “شاشة كمبيوتر” ثم ظهور خاطف في الموسم الرابع للكبير قوي، قبل أن يجد نفسه بقوة على مسرح “تياترو مصر” مستفيدا من الباب الواسع الذي فتحه أشرف عبد الباقي له ولأقرانه .
كل ذلك يدفع لسؤال أساسى، إذا كان “ربيع” أصبح بطلا بالفعل يضاف اسمه لنجم كل عمل يقوم ببطولته، فهل باتت البطولة المطلقة قريبة من “ربيع” هنا يجب علينا أن ننصح الممثل الشاب بالمزيد من الإنتظار وعدم تكرار تجارب عديدة فاشلة قد تمنحه “ضربة قاضية مبكرة” وحتى لو نجح الفيلم الأول فقد لا يضمن تكرار النجاح في الفيلم الذي يليه، المزيد من الخبرة ضروري في هذه الصناعة، والإنتظار في منطقة الوسط كصانع ألعب أفضل من التصدى مبكرا لمركز “الهداف”، والأهم أن الموسم الرمضاني الحالي سيكون محكا أساسيا لاختيار قدرة “ربيع” على عدم استهلاك نفسه، إذا لم يشعر الجمهور بأنه يكرر الأداء مع عادل إمام ودنيا سمير غانم، فهو بالتأكيد أدرك أولى الخطوات التي تنقله من مرحلة “البطل” إلى مرحلة “النجم” وما عليه وعلينا سوى أن ننتظر.