رباب طلعت
ما يقارب الدقيقتين “رغي متواصل” بلا توقف أو تعب، ودون أن يشعر المشاهد بأي ملل، ظهرت دنيا ماهر، أو “نجلاء” أحد أفراد عصابة عمر وسكر في “بـ100 وش”، لتلفت الأنظار لها، في ثاني أعمالها الكوميدية التي أحبها الجمهور، من بعد “فتنة” في “طلعت روحي”، لتضيف نجاح آخر لمسيرتها الفنية.
“إعلام دوت كوم” تواصل مع دنيا ماهر، وفيما يلي يرصد أبرز تصريحاتها عن “نجلاء” وكاملة أبو ذكري وكواليس “بـ100 وش”:
1- تقديم الشخصيات الكوميدية سواء “فتنة” أو “نجلاء” أو غيرهم شيء لطيف، لأن “إنك تضحكي دي فكرة لطيفة”، فالإنسان من الممكن أن يقع في غرام شخص لمجرد أنه يستطيع إضحاكه، فالضحك نشاط إنساني لطيف، ومن يُضحكك بالطبع سيسعدك.
2- الكوميديا “غالية” رغم إننا نتعامل معها على أنها “أي كلام”، ولكنها ليست سهلة أبدًا، خاصة عندما يكون المطلوب منك تقديم شخصية تضحك الجمهور وهي تبكي، مثل “فتنة”، أو “نجلاء”، فمثل تلك المشاهد بها تحدي وتحتاج إلى “لعبة حلوة” من الممثل لتقديمها وإقناع المشاهد.
3- أنا مستمتعة جدًا بتقديم الأعمال الكوميدية، لأنه دائمًا ما كنت أشعر أنني موضوعة في قالب معين، وكنت أتمنى الخروج منه، لتقديم مساحة أوسع من الشخصيات المختلفة، وهو ما حدث مع “فتنة” في “طلعت روحي” لأول مرة، وكنت قلقة للغاية من ردود الأفعال، حيث كنت خائفة من عدم قدرتي على إضحاك الجمهور، بتجسيد شخصية “كئيبة” وفي نفس الوقت كوميدية، كما أن طعم النجاح “حلو” خاصة عندما استمع لآراء الجمهور، ويخبرني أحدهم بأنني نجحت في إسعاده.
4- الناس تحب الشخصيات الكوميدية، لأنها تُضحكه، لأنهم في حاجة إلى الضحك، خاصة في الظروف الراهنة، وقلقهم من كورونا والكساد الاقتصادي الحادث بسببها، فالحياة بها ما يكفي من المآسي والعبر، لذا هم يبحثون عن مشاهدة محتوى بسيط وخفيف وشخصيات دمها خفيف وغريبة “عاهات على رأي سكر”.
5- تقديم الشخصيات خاصة الكوميدية، ليس به أي تلقائية كما يظن البعض، فمثلًا مشهد ظهوري الأول في بـ”100 وش” مع إسلام إبراهيم، تدربت عليه لمدة شهرين كاملين، ليخرج بهذا الشكل، وأسرد الحوار بطبيعية أو كما يظهر للجمهور بتلقائية، فالممثل دائمًا ما يدرس الدور ويتدرب جيدًا، قبل البدء في تصوير العمل، فالمشاهد لا يرى كواليس تحضير الشخصية والعمل عليها بعد معرفة تاريخها وطريقة كلامها وكل تفاصيلها، لتصل للناس كما يروها على الشاشة، ويشعرون بأن تلك طبيعة الممثل الواقف أمامه، ولا يدركون العملية التي قام بها ليحول نفسه من شخص إلى شخص.
6- تدربت كثيرًا على “نجلاء” في “بـ100 وش”، كما فعلت في “حياة” في “سجن النسا”، وأي شخصية قدمتها منذ عروض المسرح، وتلك الميزة هي تربية المسرح لأبنائه، لأننا نتدرب شهور طويلة لعرض يوم أو يومين مثلًا، فيصبح ذلك جزء من شخصية الممثل، الذي يعتاد على أنه عندما يريد تقديم دور يجب أن يدرسه جيدًا، ليظهر على الشاشة طبيعيًا.
7- كاملة أبو ذكري مخرجة كبيرة، ولي حظ وشرف العمل معها لأكثر من مرة، فهي طفلة كلها مشاعر وإبداع، فهي شخص يضع روحه وقلبه في عمله، ومخلصة جدًا فيه، ولا يعنيها إلا نجاحها وشغلها ونجاحها نجاحنا جميعًا.
8- المخرجة هي من ترى الموضوع بشكل كامل، وكيف سيخرج للجمهور، نحن كممثلين نصور مشاهدنا، وننتظر العرض، مثلنا كالجمهور، لكن هي ترى التقطيعات وتركيب المشاهد وغيره، والعمل معها متعة، لأن العمل مع مخرج شاطر “متعة” وأنا حظي جيد في المخرجين الذين عملت معهم ومنهم كاملة أبو ذكري.
9- سيناريو “بـ100 وش” كتابته جيدة جدًا، في كل تفاصيله، خاصة الشخصيات، لأن أهم عامل في نجاح أي عمل كوميدي هو شخصياته، حيث يتم وضع تلك الشخصيات في حالة صراع، والتداخل بينهم على اختلافهم تصنع حالة كوميدية، وفي المسلسل هناك حالة كوميدية فريدة، سواء من “كوميديان” مثل إسلام إبراهيم، يستطيع إلقاء “إفيه” يجبر الجميع على الضحك، وكذلك “اللي مش كوميديانات” مثل آسر ياسين ونيللي كريم، الذين أستطاعوا إضحاك الجمهور أيضًا، لأنهم فهموا الشخصيات وتشربوها، فأصبحوا يتحدثون ويتصرفون مثلها.
10- الكوميديا خلطة، عندما تجد ورق حلو نجح في رسم شخصية محبوكة، والممثل يراها بكافة تفاصيلها، ينجح في إخراج مشاهد وجمل “حلوة” تنجح في إضحاك المشاهد، لأن الفكرة ليست بأنه يقدم “الإفيه” بشكل مضحك، بل الموقف نفسه هو من يُفجر الضحك.
11- كل فريق عمل المسلسل أحب تمثيلهم من قبل العمل معهم، وأتابعهم، ونحن كفريق عمل “مصدقين بعض” لذلك يخرج العمل بشكل جيد وممتع، فكل العصابة حاصل بينها حالة تناغم كبيرة، حتى أولئك الذين لم يظهروا بعد، وأنا أشعر بسعادة بالغة في المشاهد التي أشاركهم فيها جميعًا.
12- عندما أشاهد الحلقات أضحك من قلبي، مثل باقي المشاهدين، فكل أعضاء العصابة نجحوا في إضحاكي، حتى زيزو الذي تعتمد شخصيته على قول جملة واحدة تضحكنا جميعًا.
13- لم أشاهد أية مسلسلات بعد، نظرًا لانشغالنا في تصوير ما تبقى من حلقات، ولكني تابعت ردود أفعال الناس على “بـ100 وش” وسعيدة جدًا بها لأننا نجحنا في إسعادهم، فنحن نقدم لهم مسلسل “لايت” ولكننا نبذل مجهودًا كبيرًا فيه، وأتمنى أن نستمر في تقديم تلك الحالة لهم لنهاية العمل.