إسلام وهبان
يقدم الإذاعي محمد بكر، يوميا خلال شهر رمضان برنامج “صاحب المكتبة”، وذلك في تمام السادسة مساء عبر إذاعات راديو النيل، ولمدة عشرة دقائق تقريبا.
البرنامج يمزج بين المحتوى الثقافي والترفيهي، من خلال حوارات قصيرة تأخذ المستمع في جولة سريعة في حياة العديد من مشاهير الفن والثقافة ورجال الدولة، تبدأ بالمكتبة وعلاقتهم بالكتب والقراءة.
يتميز البرنامج بحديث ضيوفه عن مكتباتهم، وعلاقتهم بالقراءة، وأهم الكتب التي أثرت في مسيراتهم، وعاداتهم القرائية، بما يعد كنزا حقيقيا للقراء، لما يقدمه من ترشيحات في مجالات مختلفة للقراءة والمعرفة.
يستضيف البرنامج عددا من المشاهير في مجالات مختلفة كالتمثيل والغناء والكتابة ورجال الدولة، مما يقدم وجبة ثرية ومتنوعة للمستمع، ويعطي ذلك التنوع فرصة للتعرف على أشكال وألوان مختلفة من القراءات والطباع والعادات وقصص النجاح، بشكل يجذب المستمعون لمحتوى الحلقات.
يقدم البرنامج صورة عن قرب من حياة أهل السياسة والفن، والتي قد لا يعرفها الكثيرون عنهم، مثل علاقتهم بعائلاتهم وأكثر الشخصيات التي أثرت في حياة كل ضيف، وأبرز المواقف التي مروا بها خلال مسيرتهم، فضلا عن قصص الحب التي عاشوها وذكريات طفولتهم.
ورغم أن البرنامج بعنوان “صاحب المكتبة” وفكرته الرئيسية هو التعرف على المشاهير من خلال أرفف مكتبتهم، إلا أن الحديث عن الكتب والقراءات لم يقدم بالقدر الكافي، إذ يتطرق “بكر” إلى عوالم أخرى خلال حلقاته بعيدا عن الكتب، وكان من الممكن ربط جوانب الحياة بعناوين الكتب التي يقرأها الضيوف، مثلما كان يحدث في البرنامج الإذاعي الشهير “زيارة لمكتبة فلان”.
خلال حلقات البرنامج قدم بعض الضيوف كواليس عن حياتهم لم تذكر من قبل، مثل حديث وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، عن موهبة العزف والتلحين التي كانت لديه في شبابه، وقصة تعاونه مع الفنانة أنوشكا لغناء أحدى قصائد الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفوزهم بجائزة مهرجان الأغنية الشبابية في الثمانينات، وغيرها من الكواليس التي يحكيها المشاهير عبر البرنامج.
المتابع لحلقات “صاحب المكتبة” يلاحظ أنها تطور لفكرة برنامج “القاموس” الذي قدمه محمد بكر العام الماضي، عبر إذاعة راديو هيتس، والذي قدم فيه عدد من الحوارات مع المشاهير يتحدثون فيه عن حياتهم من خلال أربعة أبواب في القاموس، ولكن هذا العام قام بتطوير الفكرة لتكون أشبه لزيارة لمكتبة المشاهير ندخل من خلالها إلى تفاصيل حياتهم.