قال إن الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، محمد علي أنشأ المدارس والجيش والكلية الحربية والزراعة والقناطر وغيرها من المشاريع، لكنه عمل في مصر ولمصر الكثير جدًا، ولم يكن مصريًا ولم يتحدث العربية حتى مات.
أضاف “عيسى” خلال حلقة اليوم من برنامج “له ما له وعليه ما عليه” على “نجوم إف إم”، أن “علي” عمل كل شيء لنفسه، باعتبار أن مصر ملكه وعزبته وضيعته هو وأبنائه، ولم يكن يبني للأمة، ولم يلجأ لتجنيد المصريين في الجيش إلا بعد سنوات من حكمه وتأسيس الجيش بعد الاعتماد على الجنود السودانيين، لأنه أراد جنودًا موالين له شخصيًا وليس موالين لمصر.
في نفس السياق، أكد على أن محمد علي، لم يقرر تجنيد المصريين سوى لمشقة استقدام جنود من السودان وموت معظمهم في الطريق وكذلك مساومة فرق من الجيش الانكشاري وغيره له على الأموال.
واستشهد بمذكرات الإمام محمد عبده التي قال فيها عن محمد علي: “يقولون إنه أنشأ جيشًا كبيرًا فتح به المالك ودوّخ به الملوك. وأنشأ أسطولاً ضخمًا تثقُل به ظهور البحار، وتفتخر به مصر على سائر الأمصار، فهل علّم المصريين حب التجنّد، وأنشأ فيهم الرغبة في الفتح والغلب، وحبّب إليهم الخدمة في الجندية، وعلّمهم الافتخار بها؟.. لا.. بل علّمهم الهروب منها، وعلّم آباء الشبان وأمهاتهم أن ينوحوا عليهم معتقدين أنهم يساقون إلى الموت بعد أن كانوا ينتظمون في أحزاب الأمراء ويحاربون ولا يبالون بالموت أيام حكم المماليك”