أسماء شكري
منذ بداية عرضه في رمضان الجاري، يحقق مسلسل البرنس نجاحا يوما بعد يوم، ومن أحد أبطال المسلسل الفنان محمد علاء، الذي يؤدي دور ياسر أحد إخوة رضوان البرنس – الذي يمثّل شخصيته الفنان محمد رمضان.
إعلام دوت كوم حاور محمد علاء حول كواليس تصوير البرنس وأصعب المشاهد وكيف تم التحضير لها، ودور مخرج ومؤلف العمل محمد سامي وكيف أدار هذه النخبة من الفنانين، وهل هناك علاقة ما بين أزمة كورونا وانتهاء تصوير المسلسل قبل رمضان؟ فكانت لـ علاء التصريحات التالية:
1- المخرج محمد سامي هو من رشحني للدور، ووافقت عليه بعدما شرح لي موضوع المسلسل وأحببته فورا.
2- كواليس المسلسل كانت معتمدة على الانضباط والتركيز من الجميع: “الموضوع كله كان شدة أعصاب والواحد كان لازم يركز 100%، مفيش أي مجال لفتح أي حوارات جانبية”، وكان مكان التصوير أشبه بالمعسكر أو الورشة.
3- محمد سامي جعل لكواليس التصوير: “روح فظيعة، عمل فرقة ودخل بيها الدوري”، وكل أبطال العمل ساعدوا بعضهم البعض حتى يخرج العمل ككل بهذه الصورة الرائعة، وكل مشاهد المسلسل صعبة واحتاجت لمجهود وضغط كبيرين وأعصاب مشدودة، ومن شدة تركيزنا في المسلسل كان “سامي” في بعض الأحيان هو الذي يطلب منا أن نخرج قليلا عن إطار التركيز: “هو اللي كان بييجي يقولنا فكّوا بقا شوية كأبتوني”.
4- كنت محتاجا للتحدي الموجود في شخصية ياسر بالمسلسل، لأنه دور مختلف عما قدمته من قبل وهو ما أبحث عنه دوما في اختياراتي الفنية، لأن أكثر ما يظلم الممثل هو حصره في قالب محدد.
5- مشهد إعلان رضوان لإخوته أن والده كتب له كل الميراث يعد من أصعب مشاهد المسلسل، لأنه ضم مجموعة كبيرة من الممثلين لكل منهم حواره وتعبيراته وطريقة أدائه، وصوّرناه أكثر من مرة حتى وصلنا إلى ما عُرض على الشاشة، والفضل الأكبر في قوة هذا المشهد وباقي المشاهد يعود للمخرج الذي لم يترك شيئا للظروف، وإنما درس كل تفصيلة وشرح لكل ممثل الجزء الخاص به.
6- من أصعب المشاهد أيضا الأداء العبقري للفنانة سلوى عثمان وهي تعنّف أبنائها وتضربهم وتبكي عندما علمت بتدبيرهم لحادث رضوان وزوجته وطفليه، وظهر ذكاء المخرج في توظيفه لحركة الكاميرا خلال المشهد مع حركة أبطاله وتعبيرات وجوههم، وقالنا: “انتوا في اللحظة دي هتتعدموا، فإحساس كل واحد فيكم مش محتاج أقوله هيعمل ايه فيه”، وتابعت ردود الأفعال الإيجابية على المشهد عبر السوشيال ميديا، والتي أسعدتني.
7- أعتبر جميع مشاهد المسلسل صعبة ومليئة بالانفعالات، وكل مشهد ننتهي منه: “بناخد نفسنا ونحضّر للمشهد اللي بعده، وكأن فيه هم اتشال”، حتى أبسط المشاهد مثل الذي أديته مع الفنانة روجينا – فدوى – وهي تقدم لي – ياسر – الليمون: “ياسر فيه أعصابه اتشدت وحصله توتر”، وكل مشهد تطلّب تركيزنا الكامل لدرجة أننا طلبنا من المخرج تقليل عدد المشاهد في اليوم الواحد، ولكن هذا التدقيق هو ما أخرج تلك الصورة المشرفة على الشاشة.
8- بدأنا تصوير المسلسل في شهر ديسمبر الماضي مما أعطانا وقتا كافيا للتصوير قبل انتشار أزمة كورونا، ولم نصوّر خلال الأزمة إلا في آخر أسبوع وكان يتم التزام إجراءات التعقيم بأماكن التصوير، وانتهاؤنا من التصوير ليس له علاقة بكورونا ولم يتم إلغاء مشاهد بسبب الخوف من الفيروس أو تقليصا للوقت.
9- انتهينا من التصوير قبل رمضان لأسباب متعددة، منها انتهاء محمد سامي من كتابة العمل كاملا قبل بدء تصويره، وهذا عامل مهم جدا مكّنني من متابعة العمل على الشاشة، وما زلت أصوّر باقي مشاهدي في مسلسل جمع سالم بطولة الفنانة زينة والذي يعرض أيضا خلال رمضان الجاري.
10- أقول للجمهور: انتظر مفاجآت أكثر خلال الحلقات المقبلة من البرنس، صحيح أننا ما زلنا في الحلقة الـ 13 ولكن الأحداث تسير كأننا ما زلنا في الحلقة الخامسة: “والحكاية لسه هتبتدي”.
11- فخور بمشاركتي في البرنس وخروجه بتلك الصورة الجيدة اللائقة بالمشاهد المصري والعربي، وأتابع من الموسم الرمضاني الحالي مسلسلات الفتوة والاختيار و بـ 100 وش ومسلسل النهاية الذي أريد متابعته “لوحده”، وأتوقع أن تكُن المواسم الرمضانية المقبلة أكثر قوة.
12- محمد رمضان فنان محترف، وأثناء تصوير المسلسل كانت هناك مساحة لإبداء الآراء بيننا وأصبحنا أصدقاء، وأنا منبهر بأداء رمضان لأنه قدم شخصية رضوان بحرفية شديدة تُحسب لأي ممثل.
13- المعيار الرئيسي في تحقيق النجاح فيما أقدمه هو التركيز، فاستمرار النجاح أصعب من تحقيقه، ومقياس قبولي للدور هو مقدار شغفي به، لأن الجمهور قاسٍ جدا أمام دور لم يؤدَّ جيدا أو لم يعجبه.
14- لست متفاعلا بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارك عليها عندما يُعرض لي عمل ما لأتابع ردود الأفعال عليه، وغير ذلك أكون متفرجا وأتابع ما ينشر عليها من ردود أفعال على باقي الأعمال الفنية.
15- أقيس ردود الأفعال على أعمالي من خلال أهلي وأصدقائي والمحيطين بي وكذلك الأشخاص الذين أقابلهم، واستشير العديد من أصدقائي في الأعمال التي تُعرض علي.
16- ليس هناك دور معين أفضّل تقديمه وإنما تلفت انتباهي الشخصية التي تستفزني لتقديمها: “تخليني أفكر فيها وأذاكرها وتشغلني.. لو مشغلتنيش أحسها عادية”، مثلما حدث في شخصية د.خالد التي قدمتها في 7 حلقات من مسلسل زي الشمس رمضان الماضي، والتي جعلت الجمهور يشك فيه خلال الأحداث متسائلا: هل هو من قتل فريدة؟ وبالرغم من عدم كِبر مساحة الدور إلا أن ما يجذبني هو تأثير الشخصية في العمل ككل.
17- الشخصية التي لا أحب تقديمها هي التي قدمتها من قبل، فأنا لا أحب التكرار وأحرص على الابتعاد عن النمطية في التمثيل.
18- بعد رمضان الجاري سأبدأ أنا والفنانة كندة علوش تصوير دورينا في مسلسل “إلا أنا” خلال حكاية من حكايات المسلسل عبارة عن 10 حلقات، والذي بدأ عرضه قبل رمضان على قناة dmc.