محمد سعد الدين
حل الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضيفا على حلقة اليوم الجمعة، من برنامج “رأي عام” الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد عبر شاشة قناة ten، في الجزء الثاني للقاء أمس.
رصد “إعلام دوت كوم” أبرز التصريحات قالها مكرم محمد أحمد، خلال الحلقة وجاءت كالآتي:
1- محمد حسنين هيكل، حاول قدر الإمكان القصاص لنفسه من السادات ولكنه وقع في أخطاء كبيرة عندما أصبح ذلك هدفه، ولم يكن موفقا في كتابه خريف الغضب.
2- الرئيس السادات حاول كثيرا أن يكسب هيكل، وكان هيكل يكن احتراما كبيرا له، وحاول السادات أن يوضح لهيكل أن الوضع قد تغير بعد رحيل جمال عبد الناصر، رغم ما شاب علاقتهما في الفترة الأخيرة إلا أن الثنائي حرصا أن يكون الخلاف في دائرة محكومة، وكان لا بد أن يعرف هيكل أن السلطة هي من بيدها الأمر ومن الصعب أن يكون شريكا في السلطة، ولكن هيكل أساء العلاقة مع السادات حتى وصلت الأمور إلى درجة أنه كان ضمن المدرجين على قائمة الاعتقالات في سبتمبر 1981.
3- لم يكن هيكل يرى أن للرئيس مبارك فضل عليه وإن العلاقة ممكن أن تكون متكافئة بينهما، وحاول هيكل أن يحترم هذه العلاقة كثيرا.
4- هناك علاقة متبادلة بين الصحفي ودوائر الحكم.
5- هناك اختلاف كبير بين مدرسة هيكل ومصطفى أمين في الصحافة، وهيكل كان وفيا لـ علي ومصطفى أمين في أزماتهما.
6- جماعة الإخوان حاولت أكثر من مرة أن تأخذ مصر إلى طريق ضيق، وحاولت أن تقفز على ثورة 1952 منذ بدايتها، وذلك عندما كانت العلاقة بين جمال عبد الناصر والإخوان قوية، وكانوا يتخيلوا أنهم يستطيعوا أن يحكموا من خلال جمال عبد الناصر، وهو أيضا كان يتخيل أنه يستطيع تطويع جماعة الإخوان، ولكنه كان يعلم جيدا أن هذه الجماعة تريد السلطة واستشعر خطورتهم مبكرا.
7- الإخوان لم يصدقوا أنهم يستطيعوا أن يقولوا آراءهم من خلال المراجعات الفكرية، وبعضهم كان يعتقد أنني أنقل المعلومات لبعض الأجهزة وهذا لم يكن حقيقي، ولكن سرعان ما تولدت لديهم الثقة بأنني أستطيع أن احترم الكلمة، وإنهم أمام شخص يستطيعوا أن يأتمنوه على أشياء وقد يأتي بنفع أو لا يأتي بنفع، وأنا أعتقد أنني لم أورط هذه الشخصيات فيما لم تكن ترغب فيه، وكل شئ تم في هذه المراجعات بإرادة حرة من جانبهم، وكان لابد أن يكون هناك طرفا محايدا بينهم وبين السلطة حتى يكون حوارا مثمرا.
8- يوسف القرضاوي كان من الشخصيات الهامة في جماعة الإخوان المسلمين، وكان من المؤثرين في فكر جماعة الإخوان ولهذا السبب أجريت حوارا معه، وخرجت من هذا الموضوع بأقل الأضرار رغم مخاطره.
9- كنت أسأل نفسي دائما لما لا نذهب إلى الإسرائيليين وما الذي يمنع، وكنت أعبر عن هذا علنا، ولهذا السبب ذهبت إلى إسرائيل، وأول مرة قابلت الإسرائيلين كان في لندن عام 1974، ونقلت إلى السفير المصري في نفس اليوم ما دار بيني وبينهم، ومن ساعدني في أول حوار لي مع الإسرائيليين كان شخص فلسطيني.
10- حل القضية الفلسطينية مرهون ببقاء الدولتين، والقضية الفلسطينية لا تزال قضية العرب الأولى.
11- بنود معاهدة السلام “كامب ديفيد” ظلت في جيبي لمدة ثلاث أسابيع قبل نشرها، ومهنتي كصحفي تغلب على تصرفاتي، وعندما أعرف تفاصيل أي خبر جديد لابد أن أنشره وهذه مهمتي الأساسية، والرئيس السادات أمر بالتحقيق معي لمعرفة كيف حصلت على تفاصيل بنود المعاهد، ورغم أن أسامة الباز كان يعرف كيف حصلت على الخبر ولكنه تجاهل ذلك عندما وصلت الأمور إلى تحقيق.
12- أسامة الباز هو من سرب لي خبر بنود معاهدة السلام.
13- الرئيس مبارك كان يتوافق تماما مع جميع سياسات الرئيس السادات، والسادات لم يكن يخفي شيئا عن مبارك.
14- دخول صدام حسين للكويت كان خطأ كبير، وكان الأمر نقطة فاصلة في العلاقات العربية، والرئيس مبارك اتخذ الموقف الصحيح لتصحيح هذا الوضع، والتقيت بصدام حسين كثيرا وكان لديه قدر كبير من الثقة في النفس بشكل أكبر من القذافي، ومبارك فعل المستحيل لمنع هذا الصدام ولكنه لم ينجح.
15- ليبيا افتقدت الاستقرار منذ غياب القذافي عن الحكم، والقذافي لم يكن شخصية ناضجة وكان متعب في علاقاته مع مصر، وإمكانياته المادية مكنته من أن يقوم بأشياء كثيرة كان لا ينبغي أن تتم.
16- حافظ الأسد كان شخصية دولة، ويعرف قيمة مصر الحقيقية، والعلاقة المصرية السورية علاقة فريدة، والشعب السوري هو أقرب شعب عربي للشعب المصري رغم البعد الجغرافي بينهما، ولايزال المصريين حتى الآن لديهم قدر من الحنين إلى الشعب السوري.
17- عمر البشير لم يكن يحب مصر ولم يسعى حتى إلى فهمها، وأعتقد أنه كان يريد الشر لهذا الوطن.