طاهر عبد الرحمن
أعلن المجلس الأعلى للثقافة، منذ يومين، عن أفضل رواية مصرية فائزة بجائزة نجيب محفوظ، وفازت بها رواية ”أولاد الناس.. ثلاثية المماليك”، للكاتبة الروائية الدكتورة ريم بسيوني.
الرواية صدرت عام 2018 عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع في القاهرة، وتدور أحداثها في ثلاث قصص منفصلة متصلة عن حياة المماليك في مصر بشكل عام وقصة بناء مسجد السلطان حسن بشكل خاص.
“إعلام دوت كوم” أجرى حوار مع الروائية ريم بسيوني، تحدثت فيه عن ثلاثيتها وظروف كتابتها وما تمثله الجائزة بالنسبة لها، وذلك من خلال التصريحات التالي:
1- لم أتوقع فوز الرواية بالجائزة، وأعتبرها تتويجا لعمل ومجهود أكثر من ثلاث سنوات لم أفعل فيها شيئا سوى زيارة الآثار المملوكية وقراءة المصادر التاريخية.
2- كنت خائفة عند كتابة الرواية من رد فعل القرّاء، لأن الغالبية غير مهتمة بهذه الفترة التاريخية، لكن تم استقبال الرواية استقبالا جيدا، وحققت صدى هائل في الأوساط الثقافية.
3- لم أقصد كتابة رواية تاريخية، بل كان هدفي رواية إنسانية في المقام الأول تعبر عن مشاعر الناس في تلك الفترة، لأن الجانب الإنساني للمماليك تم إغفاله كثيرا.
4- كان تخطيطي أن تصدر الرواية على 3 أجزاء، لكني وجدت دار النشر متحمسة لصدورها مجتمعة كثلاثية في غلاف واحد لتظهر الصورة مكتملة أكثر للقارئ.
5- لم تكن لدىّ مشكلة في الكتابة عن وقائع تاريخية معروفة أو مشهورة، وعندما فكرت في الأمر وجدت أن فكرة خطف طفل لم يتجاوز عمره التاسعة من أهله، ووضعه في معسكر مع أطفال آخرين لا يعرفهم، ويتعلم لغة ودينا جديدين ثم فنون الحرب، فهذا له تأثير إنساني قوي.
6- لو فهمنا المعاناة الإنسانية التي تعرض لها المماليك فإننا سنفهم طبيعة تصرفاتهم العنيفة فيما بعد.
7- في رأي المؤرخين الأجانب فإن العصر المملوكي هو آخر العصور الذهبية للإسلام، والعمارة المملوكية هي أكثر عمارة موجودة في مصر الآن، وللأسف لم ندرس أهميتها في تاريخ مصر.
8- المماليك كان لديهم اهتمام واحترام شديد للفنانين المصريين، صحيح أنهم كانوا يحاولون إثبات ولائهم لمصر وللدين الإسلامي ولكنهم بنوا القصور والأسبلة والأضرحة والمساجد.
9- بعد نشر الرواية عدت لزيارة الأماكن التي ذكرت في الرواية بصحبة القرّاء ليعيشوا أجواء الرواية على أرض الواقع وليس فقط القراءة عنها.
10- الكتابة في التاريخ تحررني وهناك مشاريع روايات تاريخية أخرى. وهناك اهتمام بترجمة الرواية إلى لغات أخرى.
11- كاتب كبير نصحني بالتعامل مع دار نشر واحدة حتى يسهل على القارىء الوصول لكل إصداراتي في مكان واحد، وأفضل التعامل مع دار نهضة مصر لأنها تحترم الكاتب ولا توجد أية مشاكل معها.
12- أهدي الجائزة إلى والدي، حيث كان متحمسا لها ولفكرتها منذ البداية.