لا أحد يصل إلى النجومية اعتباطًا، ولا أحد يستمر على القمة أكثر من نصف قرن سوى عادل إمام. صحيح إنه لكل ممثل في الدنيا أدواره السيئة، لكن العبرة في النهاية بحساب المجموع الكلي، وحتى إذا حاسبنا “الزعيم” الآن فلن تكون المحاكمة عادلة، لأن شعبيته صنعها جمهور لا يراه إلا بعين الرضا، ولأنه لا يزال محتفظًا بموقعه الأثير في وجدان المصريين والعرب رغم تغير الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية من حوله، فضلا عن غياب كثير من رموز النجومية في جيله بل وفي الأجيال التي لحقت به.
أنا عايز اضحك الناس.. شغلتي الأساسية أضحكهم، ده أنا مضحكاتي كبير جدًا…
أعتقد أن أتعس مخاليق ربنا في الأرض هم الذي يحاولون ولو عبثًا أن يردوا الحياة إلى الناس ضحكة على الوشوش.. شيء صعب جدًا أن تكون مهمتك إضحاك الناس وليس الضحك عليهم…
الكوميديان وسط كل اللي بيحصل في الدنيا حوالينا من ضرب نار وقتل ودمار وكوارث، المفروض إنه يكون “ساحر” يضحك الناس من خرم إبرة.. بس الناس موجوعة قوي، والمطلوب مني إني أنسّيهم ده كله…
كأنك مصوِّر وعايز تطلع ابتسامة حلوة من واحد “ضارب بوز” وشايل هموم الدنيا على راسه!.. والله ساعات باقعد مع نفسي وأقول يارب أنا عملت إيه في دنيتي عشان أطلع كوميديان؟ مش يمكن كان ربنا كرمني وبقيت ممثل تراجيدي قد الدنيا.. أخلي الناس تقعد تعيط وتصرخ!!.. الكوميديان إنسان ينتحر بمزاجه..
الناس تحسد عادل النجم وتنسى عادل الإنسان.. عادل اللي دفع ثمن كل طوبة في نجاحه وسدد فاتورة نجوميته من أعصابه وصحته…
أحمل وسواسًا قهريًا بداخلي.. ومع ذلك باستمتع بأفلامي وغير نادم على أي فيلم قدّمته…
إذا منحت وسامًا فسأمنحه لنفسي، لأني حافظت على عادل إمام وصنته فلم يقدم تنازلات وظل رأسه مرفوعًا وصامدًا رغم المشاكل وكوّن أسرته وحافظ عليها…
أصلا مفيش واحدة رشحتني لعمل. ولا مسؤول جابلي الدور الفلاني. أنا إنسان ليس لي واسطة سوى موهبتي…
أنا أحد المفردات التي اتفق عليها العرب.. أنا فنان للشعوب العربية ولست فنانًا للحكومات العربية…
لا أعتمد على كوميديا النجم الواحد.. أي ممثل مهما كانت عبقريته لا يمكن أن يقدم فنًا ناجحًا إلا من خلال نص جيد وفريق عمل جيد…
المنافس الوحيد ليا هو عادل إمام والزمن. وقولتها قبل كده.. أنا عايز أعمل أدوار قبل ما أعجز وأكبر، وإن كان متيهألي لما أعجز هعمل أدوار وأبقا نجم برضه.
لا يوجد في الدنيا أجمل من حب الناس والتفافهم حول الإنسان، وإذا انفض الناس من حولي فهذا يعني نهايتي، ولا أظن أن هناك إنسان لا يخاف من النهاية وهو على قيد الحياة…