محمد الحلواني
تسبب وباء كورونا COVID-19 في التعجيل بمواجهة العالم لحقائق جديدة، مثل الاقتصادات التي تنهار، والفعاليات التي تؤجل أو تلغى، وتقييد الحركة وخروج الشرطة في دوريات للتأكد من الامتثال لقرار حظر التجول؛ وكأننا نشاهد فيلمًا هوليوديًا عن نهاية العالم.
ولكن كما هو الحال في معظم الأفلام التي يواجه البشر في أحداثها بالتحديات، يتوقع موقع Campaign Middle East، “أننا سننتصر في هذا التحدي أيضًا”.
وتابع الموقع: “إننا نواجه لحظة تحول في التاريخ الاقتصادي. وسيعيد الوباء كتابة مستقبلنا لسنوات قادمة. سنختبر تسارع التريندات التي كانت بطيئة سابقًا، وستؤدي الأزمة لظهور طرق جديدة للتفاعل والتعامل مع العملاء. وفيما يلي أهم خمسة اتجاهات:
1- بنية تحتية رقمية أقوى
إن نسبة كبيرة من القوى العاملة العالمية تقوم الآن بأعمالها من المنزل، وبالنسبة للكثيرين سيصبح هذا هو الوضع العام الجديد للعمل. وأثر هذا التحول الكبير والسريع على الحياة من نواح عديدة. نحن نعتمد الآن على التكنولوجيا للتعلم، وإنجاز مهام العمل والصحة والترفيه، والتسوق على نطاق لم يسبق له مثيل. يتطلب هذا بنية تحتية رقمية أفضل في كل مكان، بما في ذلك أولاً: حلول بيانات القائمة على تقنية السحابة مع وصول آمن عن بعد. ثانيًا: مرافق وتطبيقات لعقد مؤتمرات الفيديو من أي مكان إلى كل مكان، وثالثا: أداوات إدارة المشاريع لتحسين التحكم والرؤية وستلعب تكنولوجيا الجيل الخامس G5 دورًا رئيسيًا في ذلك.
2- المزيد من منشئي المحتوى
لجأ أكثر من 3.9 مليار نسمة، أو نصف سكان العالم تقريبًا، إلى البقاء في منازلهم لمنع انتشار الفيروس القاتل. على الرغم من أن القيود بدأت في التراجع في بعض أنحاء العالم، إلا أن العزل الذاتي لم ينته، ونتيجة لذلك، لجأوا إلى المنصات الاجتماعية للتغلب على الملل والقلق، ما يعطي إنشاء المحتوى كوسيلة للتعبير عن الذات وشكل من أشكال الترفيه دفعة مؤكدة.
في حين أن معظم المنصات الاجتماعية تشهد طفرة، فإن تطبيق TikTok، أصبح الأكثر تنزيلًا في العالم ولديه أكثر من 2 مليار مستخدم ويظهر نموًا غير مسبوق في كل من التنزيلات والنشاط بما في ذلك الموسيقى العالمية والمشاهير ومقاطع الفيديو، ما يفرض على العلامات التجارية مراجعة استراتيجيات المحتوى الخاصة بها.
3- المزيد من التفاعلات بدون تلامس
إن مصافحة زميل أو عناق صديق أو عناق قريب أو ربتة بسيطة على الظهر أصبحت من مفردات الماضي القريب. ستحتاج المجتمعات في جميع أنحاء العالم إلى التكيف والخروج بتحية خاصة بها خالية من اللمس.
سيكون التباعد الاجتماعي هو القاعدة وليس الاستثناء، مما يخلق طفرة في التقنيات والإجراءات اللا تلامسية. أمضى العالم السنوات العشر الأخيرة في التحدث عن شاشات اللمس وواجهات اللمس، لكننا بحاجة إلى تجاوز ذلك. فقد اكتسب الصوت أهمية جديدة كبديل للوحة المفاتيح. وتسلم بعض الشركات مبيعاتها عن طريق طائرات بدون طيار، وظهرت وسائل الدفع الإلكتروني والدفع بالبطاقات اللا تلامسية والمحافظ الرقمية وتكنولوجيا الموجات.
4- إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية افتراضيًا
تظهر أهمية الحلول الصحية الرقمية خلال هذه الأوقات الصعبة. يذكّر المستشفيات والممارسون الصحيون مرضاهم بأنه يمكن إجراء الاستشارات فعليًا من خلال الفيديو أو حتى عبر الهاتف من أجل الحد من تواجد المرضى في المنشآت الصحية. وتوفر الرعاية الطبية عن بُعْد للمرضى إمكانية الوصول إلى الاستشارات الطبية مع الحد من خطر الإصابة بالعدوى.
5- زيادة المعاملات عبر الإنترنت
نحن نمر بمشهد جديد على عالمنا، ما أجبرنا على تغيير سلوكيات التسوق من الشراء بالجملة إلى التسوق عبر الإنترنت، بما في ذلك مستلزمات البقالة. ولم تكن الشركات مستعدة للتعامل مع الطفرة المفاجئة وتحول الطلب إلى القنوات عبر الإنترنت، لذا تجد الشركات أمامها تحديًا يتمثل في تطوير خدماتها عبر الإنترنت، لكي تبقى قادرة على المنافسة.