رباب طلعت مسلسل النهاية
خلال أحداث الحلقة الـ 14 من مسلسل “النهاية” للفنان يوسف الشريف، ظهر الفنان محمد علي رزق في شخصية “السيد عزت” في مشهد لم يتجاوز الثمانية دقائق، ولكنه نجح في اعتلاء قائمة الترند خلال ساعات قليلة من عرضه، حيث حصل “رزق” على الكثير من الإشادات بسببه، وليس هو فقط، بل أيضًا دوره كـ”مرتضى” في “ليالينا 80″، بطولة الفنانين: إياد نصار وغادة عادل وصابرين وخالد الصاوي.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان محمد علي رزق، لمعرفة تفاصيل الدورين، واكتشافه في أدوار متنوعة بعيدة عن الكوميديا، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- خلال السنوات الماضية اتخذت قرار الإبتعاد عن أدوار الكوميديا، وأتحول لمساحات أكثر تنوعًا، وأقنع الجمهور أنني “ممثل شاطر”، وبدأت بالفعل بالتواصل مع أناس كثيرة سعيًا لتحقيق أمنيتي، اتصل بي صديقي الـ”كاستينج دايركتور” شريف عبد السلام، الذي رشحني للمخرج أحمد صالح لمسلسل “أيوب”.
2- انطلاقتي الحقيقية كانت من أيوب، حيث اقتنع بي المخرج “كممثل شاطر برة إني كوميديان شاطر”، ومن ثم أسند إلي دور “هيما” في مسلسل “بحر” وهو دور بطولة 60 حلقة، ومنه على “أبو جبل”، وقد أحدث الدوران فارقًا كبيرًا في مسيرتي المهنية، كما اختارني أحمد صالح مرة أخرى هذا العام في دور “مرتضى” في “ليالينا 80″، وهو شخصية مختلفة عما قدمته من قبل.
3- نجاح أدواري في “أيوب”، و”بحر” جاء بعدهما ترشيح المخرج طارق رفعت والمنتجة مي سليم لي لبطولة “شبر مية” وهو أب رومانسي وطيب، ويجب أن أشكرهما على ذلك.
4- كل ما لجأت له لذلك التحول هو فقداني الكثير من الوزن، وما زلت أسعى لفقدان 20 كيلو آخرين، حيث كنت 150 كيلو، وحاليًا 110، ولكن كموهبة أنا أعلم جيدًا أنني أجيد الدورين الدرامي والكوميدي، ولكن الجمهور والمخرجين هم من يجهلون ذلك، فقد درست المسرح في آداب حلوان، ومن ثم انضممت إلى مسرح خالد جلال، وكثيرًا ما قدمت على المسرح مختلف الأدوار.
5- أنا مدين بالفضل للمخرج أحمد صالح لأنه شاهد في محمد علي رزق ما لم يراه أحد من قبله، فهو من أسند إلي أول دور “جد” في الوقت الذي كان تصنيفي مقدم أدوار كوميديا.
6- “مرتضى” شخصية غنية بالتفاصيل، هو غني بالوراثة، عن والده أحد أغنياء الانفتاح، ولذلك هو شخصية “شعبية” مستواه الاجتماعي ليس عالي بما يتناسب مع أمواله، رجل شرقي من الدرجة الأولى يبحث عن وريث له “ولد”، متجبر بطبيعة الحال، ويؤمن بأن “المال يحكم”، فينظر لحماه نظرة نقص، بالرغم من أنه أستاذ في الفلسفة، ولكنه أغنى منه لذا يراه بلا قيمة، كما أنه يؤمن بأن كلمته يجب أن تكون السائدة لأنه يتحدث بـ”الفلوس”، وتلك كانت مفاتيح الشخصية التي لعبت عليها وأبرزتها.
7- قابلت الكثير من أشباه “مرتضى” في الحياة، خاصة في حياتنا الحالية، ولكن باختلاف المظاهر، فحاليًا أمثاله يتباهون بماركة “الموبايل” مثلًا، ولكن قديمًا كان “مرتضى” يتباهى بارتداء الذهب، وكانت ظاهرة شائعة وقتها أن يرتدي الرجال الذهب، ولكن يختلف شخص من آخر بـ”ذوقه” في اختيار ما يرتديه، فعلى سبيل المثال شخصية “بنت ناس” يرتدي الذهب بطريقة “شيك”، ولكن “مرتضى ماشي بفاترينة”، وهو “مفتري مبيصعبش عليه حد”، ومن هنا أخرجت صفات الشخصية.
8- الكثيرون أشادوا بدور “مرتضى” ولكن أولهم كان المخرج أحمد خالد موسى والفنان محمد دياب، والمنتج الفني إيهاب أيوب، والفنانة الكبيرة صابرين في “اللوكيشن” قالت لي كلمات عظيمة، وكذلك الفنان إياد نصار، ومخرج العمل نفسه أحمد صالح، لكي يقول لي إنه “اختار صح”.
9- أرى مبالغة في تشبيه “السيد عزت” بـ”الجوكر”، لأن ما زال أمامي الكثير للوصول لمثل ذلك المستوى.
10- المخرج ياسر سامي كان يبحث لشخصية “عزت” عن ممثل طاقة ومسرحي، لأن رؤيته كانت تقديم المشهد بشكل مسرحي، وقد رشحني له محمد الطحاوي المخرج المنفذ، فسأله: “هيرضى يجي”، واتصلوا بي ووافقت بالفعل، وأخبرتهم أنني ليس لدي أي مشكلة في الظهور بمشهد واحد فقط، المهم ما سأقوم بتقديمه خلاله.
11- ذهبت لهم وقرأت الدور فوجدته “رخم” وفكرت في الاعتذار، لكم المعلومات الهائل المكتوب في الورق، وقلت لهم: “دي معلومات أي حد يقولها جيبوا مذيع فويس أوفر أو أي حد سهل يقولها”، فطلبوا مني الجلوس مع المخرج أولًا، ووافقت بعدها حيث أقنعني برؤيته بأنه يريد توصيل كل ذلك الكم من المعلومات للجمهور بشكل “لايت كوميدي مسرحي”، فسألته: “عاوزني أخده عبقري لاسع وباخده بمساحة واسعة”، فأجابني: “بالظبط”.
12- حصلت على الورق، وتفرغت يومين لحفظ المشهد بالكامل، ولأنه مشهد مسرحي كان يجب أن يتواجد جمهور يقيم الأداء، لذا لجأت لصديقي المقرب الفنان المسرحي مجدي البحيري، وأخبرته أنني أريد مقابلته لتمثيل المشهد أمامه كأنه بروفة مسرحية، وأعجبه الأداء، وتناقشنا سويًا لتوضيح بعض النقاط، وبالفعل عملت عليه على إنه مسرحية مونودراما مدتها تسع دقائق، وليس مجرد مشهد.
13- أنا ضد الشر المطلق أو الطيبة المطلقة، أي إنسان به طاقة شر وخير، والنسب المتفاوتة هي من تحدد هل هو طيب أم شرير، فإذا تم عرض دور شر مطلق، سأتناقش مع المخرج والمؤلف لإظهار جانب آخر منه، فأنا لا أؤمن بالشر المطلق.
14- على سبيل المثال “مرتضى” شخصية “غلاوية” ولا يحترم زوجته، و”مفتري”، وبه صفات كثيرة صعبة، ولكن في النهاية عندما علم أن شقيقته الكبرى هي من كانت سبب الخلاف بينه وبين زوجته “اتكسر” وظهر جانب إنساني منه، لأنه إنسان.
15- أتمنى تقديم كل الأدوار التي لم أقدمها بعد، أنا ممثل “طماع” وذلك ليس عيبًا في الطموح، فأنا لا أريد تقديم وجبة واحدة للجمهور، أريد أداء كل الأدوار حتى الرقص والغناء بصوتي “الوحش”، وأعمل في المسرح والسينما، “عاوز أعمل كل حاجة” فأنا طموحي لا يقف، وأريد تجربة كل الخطوات التي تجعلني أتقدم للأمام، فلا أريد أن أقف في مكاني.