مسابقة الجري في المنزل
محمد الحلواني
أطلقت وزارة الرياضة السعودية مسابقة “Home Run” التي تهدف إلى مشاركة جزء كبير من المجتمع في أنشطة مفيدة لتعزيز الصحة واللياقة البدنية، وستستمر المسابقة حتى يوم الخميس الموافق 28 مايو.
تأتي المسابقة في الوقت الذي تم فيه تقييد النشاط البدني وإغلاق مراكزه ومرافقه في إطار الإجراءات الوقائية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19. وتشمل المسابقة جميع مسابقات الجري والعدو من الماراثون الكامل إلى المسافات المعتادة في هذه الرياضة.
وسيتمكن المشاركون المسجلون من ربط ملفاتهم الشخصية بحساباتهم على Strave أو Fitbit من خلال الموقع لتسجيل بياناتهم ومعلوماتهم مباشرة من أجهزتهم. ومن المنتظر أن يُمنح الفائزون ساعات ذكية واشتراكات بالصالات الرياضية ومن بين الجوائز الأخرى معدات الجيم المنزلية.
وتفاعل الجمهور مع المسابقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر البعض نتائجهم اليومية في الجري، بينما نشر آخرون مقاطع فيديو وصور لأنفسهم بينما يجرون في المنزل.
وذكرت إحدى المشاركات في مسابقة الجري لمسافة 10 كيلومترات، وتدعى سارة خالد من الدمام، أنها وجدت فكرة المسابقة جذابة. وتابعت سارة: “تشعر وكأنك في ماراثون أو نصف ماراثون أثناء إقامتك في المنزل وفي أمان. المسابقة تشجعك على التحرك أكثر والتنافس عن بعد”. وأشادت بالفكرة قائلة إنها منظمة بشكل جيد.
وقال فايز رامي، البالغ من العمر 29 عامًا والمشارك في نصف الماراثون من الرياض، إن المسابقة ساعدته على استعادة جزء من اللياقة البدنية التي فقدها خلال حظر التجول. وقال “ليس لدي جهاز مشي في المنزل، لكن كونك جزءًا من مجموعة تتنافس مع أشخاص مختلفين من جميع أنحاء المملكة وخارج المملكة يدفعك إلى بذل قصارى جهدك والحفاظ على روحك المعنوية عالية”.
وقالت ريم الدويك، مصممة جرافيك من جدة، إنها شجعت ابنها البالغ من العمر 12 عامًا على المشاركة في المسابقة لأنها وجدت الفكرة جذابة، على الرغم من أنها واجهت بعض المشكلات الفنية التي أدت إلى تسجيل نتائج غير دقيقة أثناء تسجيل بيانات ابنها. وقالت “يجب أن تطلق وزارة الرياضة فئة منفصلة للأطفال حتى لا يفوتهم الحصول على الجوائز والمكافآت”.
وقال وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في تغريدة: “إن كل من Home Run و E-Gym هي مبادرات تم إطلاقها لتشجيع الجمهور على ممارسة أنواع مختلفة من الألعاب الرياضية من خلال المنصات الرقمية”.