أعرب الفنان شريف منير، عن سعادته البالغة بعد عودته لاستكمال تصوير مسلسله الجديد «ألف ليلة وليلة»، الذى عاد به للدراما الرمضانية بعد غياب دام 4 سنوات منذ مسلسله الأخير «الصفعة».
وتحدث شريف منير عن تجربته الجديدة وتجسيد «شهريار» ورؤيته للموسم الدرامى المقبل والفوازير، التى يقدمها فى الإذاعة هذا العام وطقوسة الرمضانية .. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. ما سبب اختيارك لـ«ألف ليلة وليلة» لتعود بها للمنافسة الرمضانية؟
من المعروف عنى داخل الوسط الفنى أننى لا أوافق على أى أعمال تعرض علىّ إلا بعد الاطلاع على سيناريو العمل بأكمله، لكن عندما عرض علىّ المخرج رؤوف عبد العزيز والمؤلف محمد ناير فكرة العمل والتصور المبدئى له وافقت على الفور، خصوصا أنهما يقومان بالإعداد له منذ ثلاث سنوات، كما أن ثقتى فى رؤوف عبد العزيز كبيرة، وأعلم جيدا طريقة عمله المميزة، التى ستظهر للجميع على الشاشة بعد عرض المسلسل.
العمل يحتوى على كثير من القصص الجديدة، ففى الإذاعة أخذت «ألف ليلة وليلة» طابع الحواديت الأسطورية، وخرجت بصوت عبد الرحيم الزرقانى وزوزو نبيل، وبعدها قدمت بشكل استعراضى من خلال حسين فهمى ونجلاء فتحى، أما «ألف ليلة» 2015 تأخذ الطابع الدرامى، ففكرة المسلسل مكونة من 3 أجزاء، الأول يتناول حياة شهريار وشهرزاد، وعلاقتهما ببعض، كذلك علاقة شهريار بأبيه الملك فخريار، وقيادته للجيش وعلاقته بالشعب، وهذا الجزء موزع على مدار الثلاثين حلقة بالتوازى فى قصتين الأولى بطلها أمير كرارة، ومعه عائشة بن أحمد، والثانية بطلها آسر ياسين ومعه نسرين طافش، والعمل بأكمله مزيج بين السياسة والحب والأكشن والخيال، وتتوافر فيه صفات العالمية دون مبالغة، وأعتقد أن نجاحه سيتخطى حدود القارات مثل الأعمال التركية، لكن بشكل أفضل، والدليل على هذا أنه تم ترجمة العمل إلى اللغة الإندونيسية قبل طرحه على الشاشة.
■ ماذا عن مشاركة اللبنانية نيكول سابا فى البطولة وتقديمها شخصية شهرزاد؟
أنا ضد العنصرية فى الفن، وفكرة الهجوم على الفنانين العرب الذين يشاركون فى أعمال مصرية أصبحت أمرًا مرفوضًا، خصوصا أننا نشارك فى أعمال عربية ولا يعترضون على مشاركتنا معهم، وأعتقد أن نيكول أثبتت نجاحها فى مصر، وأصبح لها جمهور، كما أنها تتقن اللهجة المصرية مثل الفنانات المصريات، ولم تعد لديها مشكلة فى نطق أصعب الكلمات، وسوف يلاحظ الجمهور هذا الأمر عند مشاهدة العمل، ويتأكد من أنها أفضل الفنانات اللاتى قدمن هذه الشخصية.
■ ألا ترى أن عملك الجديد يضعك فى مقارنة مع من قدموا «ألف ليلة وليلة» سابقا؟
بالعكس.. كل منا يجتهد فى ما يقدم، فالكثير من النجوم قاموا بإعادة تقديم عدد من الأعمال وبأشكال مختلفة، ولم يضع أى منهم فى اعتباره مقارنته بأى فنان آخر، وذلك لأن أى فنان يركز على الدور الذى يقدمه فقط دون النظر إلى ما مضى.
■ كيف ترى المنافسة الدرامية فى الموسم الرمضانى؟
الجميع يسعى إلى تحقيق نجاح كبير هذا العام، خصوصا أن هذا العام نستطيع أن نصفه بعام الانفتاح الدرامى بعد أن استقرت الأوضاع وعاد النجوم لتقديم أعمالهم الفنية المميزة التى ينتظرها المشاهد كل عام.
■ ماذا عن الفوازير التى تقدمها فى الإذاعة المصرية؟
سعدت كثيرا بهذه التجربة المميزة التى تذاع على شبكة البرنامج العام بعد الإفطار، وكتبها الشاعر جمال بخيت، وأعتبرها من أفضل ما قدم فى الإذاعة، خصوصا أن الإعلامية آمال فهمى كانت تقدم هذه الفوازير من قبل.
■ هل بالفعل كنت بديلا للفنان محمود عبد العزيز لتقديم الفوازير هذا العام؟
لا أعلم أن الفنان محمود عبد العزيز كان مرشحا لتقديم الفوازير هذا العام، لكن كان من المفترض أن تقدمها الإعلامية آمال فهمى، لكن حالتها الصحية لم تسمح لها، ولأننى أعشق البرامج الإذاعية وأعجبت أيضا بفكرة الفوازير هذا العام وافقت على تقديمها دون النظر إلى الفنان الذى كان مرشحا لتقديم العمل، ومنذ دخولى الوسط الفنى وأنا لا ألتفت إلى هذه الأشياء، وأجتهد فى تقديم أعمالى فقط.
■ ما رأيك فى قانون الرقابة الجديد والتصنيف العمرى للأعمال الفنية؟
فكرة جيدة، ولا تختلف كثيرا عن عبارة «للكبار فقط» سابقا، لكن كانت هناك مراقبة جيدة لزوار دور العرض حتى لا يشاهد الفيلم الأطفال أقل من 18 عاما، أما القانون الحالى فمجرد تقسيم للفئات التى تشاهد الفيلم هل هى تحت 18 أو تحت 16 أو فوق العشرين، والأهم بالنسبة لى من قانون الرقابة هو آلية تنفيذ هذا القانون وتطبيقه على أرض الواقع.
■ كيف ترى تجربة أشرف عبد الباقى فى «تياترو مصر»؟
فكرة جيدة أحدثت نشاطًا على الساحة، بجانب أنها أخرجت مواهب كثيرة، وهذا شىء جيد يحسب لأشرف، خصوصا أنه أول من قدم الفكرة، وجاءت بعده تجارب تسير على نفس الطريق، وهى عودة قوية للمسرح التليفزيونى، أما بالنسبة لى أفضل أن أقدم المسرحية ذات الفصول الثلاثة، التى أتفاعل من خلالها مع الجمهور لمدة ساعتين، وتعرض لأكثر من 3 أعوام.
■ أخيرا، ماذا عن طقوسك الرمضانية؟
مثلى مثل أى مواطن مصرى عربى، أمارس طقوسى الرمضانية مع أسرتى، ولا أختلف عن أغلب الشعب المصرى الذى يمارس شعائره الدينية، ويقضى أغلب أيام الشهر فى العزومات والالتقاء بالأقارب والأصدقاء، لكن هذا العام أقوم بتصوير مسلسلى حتى منتصف الشهر الكريم وبعدها سوف أتفرغ تماما لأسرتى.
نقلاً عن “التحرير”
.