بعد نجاحه في الموسم الرمضاني الماضي في مسلسل “البرنس”، أشاد كثير من النقاد باعتماد الفنان محمد رمضان على موهبته في النجاح، بدلا من الجدل المستمر الذي لا يتوقف عنه، حول كونه الأول والأعلى والأقوى والأفضل والأسرع والأشجع وو… إلى آخره من المبالغات والألقاب التي يمنح نفسه إياها دوما.
نرشح لك: سيمون.. الموهوبة التي لم يستفد منها المخرجون
قيل إن رمضان اجتهد و”عقل وربنا هداه”، فلم يظهر في العمل بدور البطل الأوحد وكل من حوله أقل منه، بل شاركه نجوم أغلبهم نافسوه في جودة الأداء وإتقانه، كما أنه لم يخرج بتصريحات مستفزة عن العمل، لكن ما لبث أن عاد لطِباعه القديمة التي تثير الانتقادات ضده، ولكن هذه المرة لم تكن انتقادات عادية بقدر ما كانت اتهاما لنجوميته ووصفها بـ”المزيفة”.
بداية القصة تعود لتهنئة اللاعب البرتغالي لويس فيجو لمحمد رمضان في عيد ميلاده عبر إنستجرام، ووصفه بـ”الصديق”، الأمر الذي أثار استغراب الجمهور حول طبيعة معرفتهما ببعضهما البعض.. أين وكيف ومتى حدثت؟!
مر الأمر بسلام إلى أن عاد ظُهر أمس، ونشر مقطع فيديو ظَهَر فيه الممثل الإسباني Enrique Arce أحد أبطال المسلسل الشهير La case de papel، أثناء تهنئته له بعيد ميلاده، واصفا إياه بالفنان الشامل الأشهر عربيا، وأنه يتمنى لقائه والعمل معه مستقبلا.
ولأن الجمهور ليس غبيا، فقد لاحظ المتابعون وجود لوجو موقع Starzly، الذي يتم من خلاله شراء التهنئة وبعض العبارات من النجوم المشتركين فيه، مقابل أموال يحددها كل نجم.. فما كان من رمضان إلا أن قام بأرشفة الفيديو بعد ساعات، ليختفي من الحساب، ثم نشر الفيديو من جديد بدون اللوجو، بالطبع كان هذا التصرف أسوأ في رد فعل الجمهور، فحذف الفيديو الجديد وأعاد القديم الذي نشره ظهر أمس.
ولتبرئة نفسه نشر رمضان فيديو آخر لـ Enrique Arce، أوضح الأخير خلاله أن المنتج الموسيقي المغربي “ردوان” كان سببا في تعرفهما على بعضهما البعض، وهنأه بعيد الفطر، كنوع من التأكيد على أنهما أصدقاء بالفعل، وأن الأمر ليس مدفوعا.
بالطبع لم تنتهِ القصة لأنها غير منطقية، فلو كانت التهنئة حقيقية بالفعل لما ظهر لوجو الموقع خلال الفيديو الأول، ولو أن أحدًا غير رمضان دفع للممثل الإسباني ليقُل ذلك كنوع من المجاملة لرمضان (رغم أنه غير منطقي)، فلماذا حذف رمضان الفيديو وأعاد نشره بدون اللوجو؟! ثم حذفه بعد انتقادات الجمهور وأعاد القديم؟ لماذا كل هذا التخبط؟!
الانتقادات تتزايد ضد رمضان خلال الساعات الأخيرة، والاتهامات تلاحقه حول سعيه لمنح نفسه صفة “النجم العالمي” دون دلائل واقعية، رغم أنه ليس بحاجة لذلك، فشهرته في الوطن العربي تكفيه، والواجب الآن أن يعمل على تدعيم تلك الشهرة وصناعة اسم يستمر لسنوات، لا أن يستخدم “الشاي بالياسمين” للحصول على إشادات عالمية لن تنفعه بقدر ما تضره الآن.. ليس لأنها وهمية فقط؛ بل لأن مرجان أحمد مرجان لم يحصد النجاح الحقيقي في النهاية إلا بمجهوده لا بأمواله…