نقلا عن كتاب “حسن حسني المشخصاتي” الصادر عن مهرجان القاهرة السينمائي
لن أشعر بالخجل حين أقول “من أنا كي أتكلم عن قيمة بحجم الفنان القدير حسن حسني؟!” ولكن بحكم عملي في المجال الفني، كان لي نصيب أن ألتقيه في أكثر من عمل سواء تلفزيوني أو مسرحي أو سينمائي، أعتبر نفسي من المحظوظين لأنني رأيته وأنا طفل صغير كنت في السابعة من عمري، لأنه كان صديق والدي المخرج الأب جلال توفيق رحمه الله، وكان عم حسن (كنت وما زلت أناديه بهذا اللقب حتى الآن)، يأتي إلى منزلنا بحكم الصداقة العميقة مع أبي.
أما على المستوى الإنساني فكنت أحب أن أجلس وأنا طفل مع أبي وعم حسن كي أستمع لهما وأيضا أذهب مع أبي إلى المسرح أثناء البروفات وأجلس في الكواليس كي استمتع بفنه وقفشاته التي لا تنتهي، ومرت الأيام والسنين والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت مشوار الاحتراف الفني، والتقيت عم حسن في أعمال كثيرة، إلى أن جاءت لحظة حاسمة وفارقة بالنسبة لي، وهي أول فيلم ألعب بطولته (أحلام الفتى الطائش) وحين قلت لصناع الفيلم أننا نحتاج إلى عم حسن خافوا أن يفاتحوه لأنه من الممكن ألا يتحمس لي كبطل، فأخذت السيناريو وذهبت إلى منزلهبلا ميعاد، وقلت له بالحرف: “وحياة جلال توفيق ما تبيعني”، فضحك وقال لي أنت ابني، واتصلت بأبي وأعطيته عم حسن ودار بينهما حديث قصير، انتهى بأن قال لي هات العقد بسرعة ما أقدرش أقول لأ لأبوك، وتوالت الأعمال بعدها مع عم حسن، وبهذه المناسبة أحب أن أقول أن هذا الرجل صاحب فضل كبير علي.
شكرا للأب والأستاذ والفنان عم حسن حسني، وربنا ما يحرمنا منك يا رب، ويديم عليك الصحة والعافية (اللهم آمين).