الصفحة الأولى تثير الجدل.. انتقادات لـ "نيويورك تايمز" و"ديلي ستار"
انتقادات لنيويورك تايمز وديلي ستار
محمد إسماعيل الحلواني
مغردون: عنوان التايمز يذكر بالنازي.. والأسوأ في تاريخ الصحافة الأمريكية
واجهت حملة انتقاداتٍ شرسة من قبل أعضاء الكونجرس الديمقراطيين والليبراليين في وسائل الإعلام، بسبب عنوان صفحتها الرئيسية الذي اعتبروه محابيًا للرئيس دونالد ترامب.
نرشح لك: الكتب الأكثر مبيعا بقائمة نيويورك تايمز نهاية مايو
وخلال خطابه في حديقة الورود، هدد ترامب باستخدام القوة العسكرية لقمع أعمال الشغب التي اندلعت بعد وفاة المواطن الأسود جورج فلويد إذا لم يتخذ حكام الولايات وعمد المدن الإجراءات الكافية. وجاء مانشيت التايمز الذي صاغه توم جولي محاولا تلخيص أحداث اليوم، فحمل العبارة التالية: “مع انتشار الفوضى.. ترامب يتعهد بـ(إنهاء الأمر الآن)”، وبرفقة العنوان الرئيسي ظهرت على الصفحة الأولى صور مختلفة من الاحتجاجات.
وعبر تويتر غردت الأمريكية بوليت فيني: “هذا العنوان هو الأسوأ في تاريخ الصحافة الأمريكية”، في حين تهكمت مستخدمة أخرى لتويتر على عنوان التايمز فغردت قائلة: “لماذا لم يتضمن العنوان أيضا.. عبارة مثل “زعيمنا الشجاع يتعهد بهزيمة المشاغبين”، وقالت مستخدمة تويتر التي تدعى سارة روز: “عنوان التايمز يذكرني بعنوان ألماني على عهد أدولف هتلر، بفروق بسيطة.. كان العنوان الألماني: مع احتراق الرايخستاج.. المستشار يتعهد “بإنهائه الآن”. وانتقد الصحفي مايكل دريسر العنوان فعلق قائلا: ربما كان أحد أسوأ العناوين على الإطلاق، صدقوني محرر صحيفة النيويورك تايمز دين باكويت عارٌ على الصحافة ويجب طرده”. وهدد جيمي بيسلي بأنه سيلغي اشتراكه في التايمز إذا نشر العنوان على هذه الصيغة، وتعددت التعليقات الغاضبة من مغردين اعتبروا العنوان تشويهًا للاحتجاجات والمقاومة المشروعة للسلوكيات العنصرية. وقدم مغردون نسخًا مفبركة مقترحة من قبلهم كبديل للصفحة الأولى التي عارضوها بشدة، من بينها نسخة كتب عنوانها كالتالي: “في حين ينشر ترامب الفوضى.. فإننا نتعهد بإنهاء ترامب الآن”.
غلاف ديلي ستار تعامل مع أزمة سياسية بأسلوب مبتكر
قامت صحيفة ديلي ستار بطباعة قناع وجه بصورة مستشار رئيس الوزراء دومينيك كامينجز، وهو قابل للقص من غلاف الصحيفة، ودعت البريطانيين إلى الاحتفاظ بالقناع مع تعهد بأنها ستسمح لأي شخص يرتدي هذا القناع بأن يفعل “ما يحلو له”، وتأتي فكرة القناع ردًا من الصحيفة على فضيحة مخالفة مستشار بوريس جونسون ورجله المقرب لإجراءات الحظر وإجراءات مكافحة فيروس كورونا وسفره عدة مرات بين لندن ومسقط رأسه في دورهام، بل شوهد كامينجز أثناء ذهابه وعودته أثناء الحظر لمسافة 60 ميلا من دورهام إلى قلعة بارنارد، وادعى أنه كان يجرب ما إذا كان بصره جيدًا بما يكفي لقيادة السيارة!
يأتي هذا الاشباك على الرغم من أن ستار تميل إلى تجنب قصص السياسة وأعلنت العام الماضي بفخر نفسها كصحيفة خالية من أي إشارة إلى ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن السياسة إذا لم نذهب غليها أتت إلينا، وداعب الغلاف القراء بعبارة: “ما عليك سوى ارتداء القناع المرفق وبالتأكيد ستفلت من العقاب مثل دوم تمامًا”، في إشارة إلى دومينيك كامينجز كبير مساعدي رئيس الوزراء.