بما أننا في زمن “إسكنشايزر” والحال بقى يخلي الواحد “يجز على أسنانه يجز” والإنسان بقى لازم يكون “دحلاب” و”اللي مالهمش فيها بيشجعوا مصر واحنا معاهم”.
وزي ما احنا كلنا عارفين “باندا ميتقالهاش لا”.
الجمل والإيفيهات دي بقت في حياتنا اليومية والمصدر كان الإعلانات المختلفة، لكن المصدر وراء ده كله نفس الشخص.
علي علي
مين دة؟
علي علي مخرج إعلانات مصري حائز على عدة جوائز عالمية في مجال الدعاية والإعلان.
5 أسود ذهبية من cannes lion وهو أكبر تجمع لمبدعي الإعلانات المحترفين في العالم.
7 جوائز Grand Prixs في مهرجان Dubai Lynx وهو أكبر مهرجان للدعاية والإعلان في أفريقيا والشرق الأوسط منهم 3 جوائز بشكل متتالي.
وغيرها من التكريمات الدولية في مجال الدعاية، غير أنه كان مسؤول عن حملات دعاية لشركات من وزن “جوجل، بيبسي، كوكاكولا وفودافون” وغيرها كتير من الشركات الكبرى.
بداية علي علي في الإخراج كانت عام 2003 ليس كمخرج بشكل مباشر ولكن ما بين الكتابة الإبداعية والمساعدة في الإخراج مع وكالات إعلامية كبيرة، ولكن في 2009 اكتفى بدور المساعدة وقرر أنه يبقى المخرج، وبالفعل أسس شركة خاصة بيه للإعلانات وقرر خوض التجربة.
من وجهة نظر علي علي اللي قالها في كلمته بمهرجان cannes lion “إن الشركات مبقتش تتنافس مع بعضها لا الشركات أصبحت في منافسة على فيديو ليدي جاجا اللي بيتخطى الـ 100 مليون مشاهدة على صفحات التواصل الاجتماعي، وإنه لما جه عام 2003 كان الموضوع ألطف بكتير عن الوقت ده، دلوقتي الكل بيتكلم على وسائل التواصل الاجتماعي والفن الرقمي وكل ندوة بقت زي التانية والإعلانات بقت قائمة على فكرة الاستمتاع في المقام الأول”.
اللي الناس مش بتاخد بالها منه إن الإعلان مش مجرد دقيقة وخلاص الإعلان زيه زي الفيلم بالظبط – طبعاً احنا بنتكلم إنه إعلان كويس – يعني ليه سيناريو وفريق إخراج وفريق عمل كبير، المخاطرة اللي علي علي قرر أنه يعملها هي الشكل الجديد للإعلان، مش مجرد ترويج واضح وصريح للمنتج ولكن فيه فكرة وفيه رؤية فنية للإعلان، علشان كدا حملة “اللي بيشجعوا مصر وأحنا معاهم” الناس لسه بتتكلم عليها مع أن أطول إعلان فيهم مش بيكمل دقيقة!
الاهتمام بكل تفصيلة في الإعلان هي اللي خلت علي علي الفتى المدلل للإعلانات، وأكبر مثال على ده إعلان باندا ميتقالهاش لا، فالإعلان ده تم ترجمته لعدة لغات على اليوتيوب والفيديو حقق 33 مليون مشاهدة. وأيضاً واحدة من أشهر قنوات اليوتيوب في العالم TheFineBros عملت حلقة كاملة عن الإعلان وحققت نسبة مشاهدة 4 مليون للحلقة.
الإعلانات اللي أخرجها علي علي كانت سبب مباشر في ظهور ناس مخدتش حقها بشكل حقيقي زي أسامة عبد الله في إعلان “كرنش” الأخير، أو “أوشا” اللي بيلعب سينجل، مش بسبب نقص موهبة ولكن نقص للفرص.
حتى على مستوى الكتابة واختيار الأفكار هتلاقي أن الأفكار جديدة وطازجة على سوق الإعلانات المصرية القديم، فإعلان كرنش كان من ضمن الأسماء المشاركة في الإعلان “إسلام حسام” وهو من الأسماء اللي من الممكن تكون شوفت ليه فيديوهات قصيرة ساخرة.
أصبح الإعلان أقرب لفيلم قصير، هتلاقي فيه كاست بيتعمل لاختيار الممثلين، فريق للكتابة والإعداد، وفريق للإخراج، وفي النهاية من الممكن وسهل جداً الكروتة ولكن لو كان ده اللي حصل محدش كان هيفتكر الإعلانات دي.
إعلانات ماكسي بون؟ أبويا الله يخربيتك!
إعلانات آيس كريم نيسله؟ بتاع أوشه بيلعب سينجل والشارع كله واقف مستني.
إعلانات كوكاكولا للمنتخب الأوليمبي؟ بتاع شجعهم علشان تعرفهم.
وغيرها كتير وده أحد أسباب تميز علي علي وفريقه، الإصرار على تقديم شيء جديد حقيقي مبدع والأهم أن يستمتعوا بعملهم هناك، هم أسماء للأسف مجهولة في هذا المجال الصعب، وفيه ناس كتير من الناس دي عندها موهبة حقيقية وأفكار خارج الصندوق، على سبيل المثال كليب كايروكي “مربوط بأستيك” اللي وراه مبدعين مثل ماجد نصار وتميم يونس، أو حتى كليب “مايستهلوشي” اللي كان من إخراج علي علي.
فيه ناس كتيرة بتشتغل باحترافية كبيرة جداً علشان في النهاية النتيجة تطلع بالشكل اللي أحنا بسببه لسه فاكرين الإعلانات دي وفيه ناس كتيرة أسماءها مجهولة بالنسبة لينا لذلك وجب علينا شكرهم.