أكد الكاتب والمفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي، أن أهم نقطة للحد من عدوى إصابات فيروس كورونا خلال فترة الأسبوعين المقبلين هي تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي من لبس الكمامات والحذر والإبلاغ عن الحالات المصابة، خاصة مع عدم وجود علاج أو تطعيم يحد من انتشار الوباء، مطالبا القائمين على ملف كورونا بعدم التوتر من زيادة الإصابات لأنه من المفروض أن منحنى الأصابات سيزيد ثم يبدأ في النقصان.
وأقر بدراوي في لقاء عبر الفيديو كونفرانس ببرنامج “الخلاصة” مع الإعلامي محمود سعد الدين، على قناة الحدث اليوم، بأن انتشار وباء كورونا كشف الكثير من العيوب والأوضاع الاجتماعية التي تستوجب معالجتها خاصة مع التزاحم في وسائل النقل والمواصلات والتجمعات في المناطق الفقيرة والعشوائية، قائلا: “كورونا كشفتنا كلنا وكشفت أوضاع اجتماعية الواجب نعالجها”.
وطالب حسام بدراوي، بعدم الضغط والهجوم على منظومتنا الصحية في التعامل مع أزمة كورونا لأن المنظومة أدارت بكفاءة الأزمة في حين أن الكثير من دول العالم لم تستوعب الوباء، مضيفا: “دول العالم لم تكن قادرة على استيعاب الوباء، بينما منظومتنا لو لم تكن على كفاءة فلن نستطيع المرور من المرحلة اللي فاتت”.
وأكد أن وزارة الصحة لديها بنية قوية جدا في مقاومة الأوبئة والدليل على ذلك تاريخ حافل من مواجهة الأوبئة والفيروسات، محذرا من زيادة أعداد وباء كورونا بشكل مبالغ فيه خلال الفترة المقبلة، وقال: “زيادة الأعداد ممكن تحطنا في مأزق ومش كل واحد هيخش المستشفى ولازم نتعلم ازاي نعزل نفسنا في البيت ونقي أولادنا من انتشار الفيروس”، مطالبا بزيادة التعاون بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني لتحذير الناس من خطورة كورونا.
وبالانتقال إلى ملف امتحانات الثانوية العامة، أقر حسام بدراوي بأن موقف امتحانات الثانوية العامة محير والمسئولية كبيرة جدا لأن هناك حوالي 600 ألف طالب سيشاركون في مارثون الامتحانات مما يهدد بزيادة الأعداد المصابة بكورونا، مفضلا أن يتم تنظيم الامتحانات عن بعد والكترونيا إلا أن عدم توفر البنية لدى الكثير من الطلاب في البيوت سيعيق هذه تنفيذ الامتحانات الكترونيا، مؤكدا أن التعليم بعد انتهاء أزمة كورونا لن يكُن بنفس الشكل الحالي.