بعد أن شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه على تقدم “حماية الشعب” والأكراد في سوريا، مؤكداً أن التنظيم إرهابي، إتهم الغرب بدعم الأكراد لإقامة دولة لهم على حساب العرب والتركمان، التصريح “الأردوغاني”، بات الشغل الشاغل للإعلام التركي، حتى بلغ الأمر أن تخطت تغطية الوضع في تل أبيض، أخبار مشاورات تأليف الحكومة.
تبعت التصريح الرئاسي سلسلة من المقالات والتقارير التي نشرها الإعلام التركي بشكل كثيف والتي يرى أكراد أنها تتهجم عليهم بقوة، وتسعى إلى “شيطنتهم”. فكان أبرزها تلك المقالة الإفتتاحية في صحيفة “صباح”، المقربة من الحزب الحاكم، بتاريخ 19 الحالي، والتي عمدت إلى وصف القوات الكردية بأنها أسوأ من “داعش” وتسعى إلى تقسيم سوريا.
وعلى الرغم من أن الموقع الإلكتروني الإنجليزي التابع للصحيفة يقوم بترجمة ونشر معظم المقالات التي ترد في نسختها الورقية، إلا أنه كان لافتاً إستثناء هذه المقالة من الترجمة، في ما يبدو أنها مكتوبة كرسالة للداخل التركي وليس إلى الخارج.
إضافة إلى ذلك، عمد الإعلام التركي إلى استضافة كل من يمكن أن ينتقد الأكراد وتقدمهم في الميدان السوري، حتى بلغ الأمر أن تم اللجوء إلى ممثلي التركمان العراقيين، فكانت تصاريحهم المكرّرة لوسائل الإعلام التركية تشبه إلى حدّ التطابق مع تلك التي أعلنها أردوغان والدولة التركية.