رباب طلعت
ما يقارب الـ15 عامًا تقريبًا، هم عدد سنوات مسيرته المهنية، كأشهر وأمهر مصور نجوم في مصر والعالم العربي، هو كريم نور “حريف التصوير” الذي تتصدر لقطاته أغلفة ألبومات الفنانين وأغلفة المجلات الفنية، وهو رفيق درب الهضبة عمرو دياب، منذ ألبوم “الليلادي” عام 2007 إلى الآن.
“إعلام دوت كوم” حاور المصور الشهير كريم نور، عن ذكريات أول صورة ألبوم له مع أصالة، ومسيرته مع عمرو دياب، وصور عودة شريهان بعد غياب كثير، وتصدر صوره على أغلفة المجلات، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- درست هندسة الاتصالات والإلكترونيات في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في الإسكندرية، ولم أدرس التصوير، فقد بدأت العمل به كهواية، وقررت الانتقال للقاهرة للبدء في تحقيق حلمي عام 2004، وأنشأت مكتبي الخاص.
2- أصالة هي أول المشاهير الذين التقطت لهم صورًا، في 2005، عن طريق أنس شقيقها، حيث كان زميلي في الكلية، وكان الموضوع مجاملة لي بحكم زمالتنا، إلا أن الصور حازت على إعجابها، فقررت استخدامها كغلاف لألبوم “عادي”، بدلًا من صور أخرى كان قد التقطها في لبنان، ليصبح ذلك هو التعاون الأول بيننا.
3- تعرفت بعدها على ماجدة نور الدين زوجة الفنان الراحل سامي العدل، عن طريق أصالة، وقد حققنا سويًا نجاحات كبيرة في مجلة “كلام الناس” وقتها، حيث صورت أغلفة كثيرة جدًا لفنانين كبار منهم يسرا وحنان ترك وآخرين، وكلهم كنت مهتم بأن التقط لهم صورًا، وأتابع أعمالهم من قبل تصويرهم، فأنا اختار من أصورهم بعناية.
4- الكثير من المجلات حاليًا تختار صورًا للفنانين من أعمالي لوضعها كغلاف لأحد أعدادها، ولا أعمل لصالح مجلة معينة.
5- علاقتي بعمرو دياب بدأت قبل ألبوم “الليلادي”، الذي حصد جائزة “ميوزك أوورد” العالمية لعام 2007، عن طريق صديقه المقرب المنتج حمادة إسماعيل، وقد عرفتني عليه الكاتبة الصحفية ماجدة نور الدين، حيث اطلع على صورٍ لي، ورشحني للهضبة عندما احتاج لعمل جلسة تصوير، وقد التقط له مجموعة صور، وبعدها ألبوم “الليلادي”.
6- لا نحتاج لرسم فكرة مسبقة لجلسات تصوير عمرو دياب، فقبل البدء في تصويره أجلس معه ليسمعني موسيقى الألبوم الجديد فقط ونتحدث قليلًا، بالإضافة إلى أن بيننا “كيميا” تجعل العمل يخرج بشكل غير متوقع، وقت التصوير.
7- لعمرو دياب رؤيته الشخصية في “الـ look بتاعه”، ولا يتدخل أحد في اختياره أبدًا، فجزء أساسي من شخصيته منذ بداياته الفنية، هو اهتمامه بأن يكُن مظهره “أيقونة للشباب”، وقد نجح في ذلك بالفعل على مدار سنوات نجوميته، لذلك فإن “ستايله” وشكله في الصور يكون من صنعه وليس اقتراح لي.
8- التقطت لعمرو دياب العديد من الصور الأسرية، منها ما نُشر وقتها، ومنها ما هو خاص لم ينشر.
9- جلسة تصوير دينا الشربيني، في ميكانوس باليونان، كانت رؤيتي فيه هو أن أظهرها كما هي بطبيعتها، وأبرز شخصيتها من خلاله “زي ما أنا شايفها بطبيعتها”، دون أية تعقيدات، فلم أرغب في أن تضع الكثير من المكياج، أو تُغير من مظهرها، “كنت عايزها طبيعية والناس حبتها كده”، فدائمًا ما أفضل إبراز شخصية الفنان في صوري، ودينا عفوية ومحبة للحياة وتضحك طوال الوقت، وهو ما ظهر في الصور بالفعل.
11- تعرفت على شريهان عن طريق الماكيير علاء التونسي، حيث اتصل بي الأخير وأخبرني بأنه يقابلها لعمل مكياج لها، وقد أقنعها بعمل جلسة تصوير خاصة، وقد أحبت صوري، ورغِبت أن أصورها، فوافقت على الفور وذهبت لمقابلتها.
12- بعد مقابلتي معها تفاجأت بإنسانة “أقرب للملايكة” في صفاتها، فهي تحمل كل الصفات الجميلة التي من الممكن أن يتسم بها إنسان، وأجرينا لها أول جلسة تصوير بعد غياب طويل، عام 2013، وبدأت مشوار جديد مع شريهان، حيث كان الجمهور مشتاق لها بشدة، وقد ظهرت الصور على غلاف “زهرة الخليج” وقتها.
13- الغريب في غلاف “زهرة الخليج” أنه كان حواراً مطولاً لي مع رفيق دربي ربيع هنيدي، انتهينا منه وكنا نبحث عن غلاف من أعمالي فاقترح “هنيدي” شريهان، وسألتها، ولم أتوقع أن توافق لكنها فاجأتني فوراً “طبعاً أنا أحب أعملك حاجة حلوة ليك أنت”، ففهمت من الرد أنها لم تفكر في نفسها لحظة ولم تتردد أن تدعمني،
و كان هذا لحظة فارقة معي لمعرفتي كيف تفكر هذه الأيقونه ورقيها.
14- لكل وسيلة وقتها، ففي الماضي كانت المجلات الورقية واسعة الانتشار ومهمة، والجمهور مقبل عليها، وبالرغم من تغير الزمن، وتحول الوسيط إلى الـ”digital”، مازالت المواقع والمجلات الإلكترونية تحتفظ بأهميتها الكبيرة، فقط تغير الشكل من “ورقي” إلى “ديجيتال”.
15- السوشيال ميديا عامل مهم جدًا حاليا في الانتشار، ومواقع التواصل الاجتماعي في رأيي حوّلتنا لعصر الصورة، أكثر منه عصر “الفيديو كليب”، ففي وقت ما كان الانتشار والشعبية الأكبر للفيديو كليب، ولكن حاليًا قَلّ تأثير الفيديو كليب، لتصبح الصورة “أهم حاجة”، فمن السهل مشاهدتها، وإيصال الفكرة والرؤية من خلالها بشكل أسرع.
16- أدير صفحاتي على السوشيال ميديا بنفسي، ولكني مقل عليها لأن طبيعة عملي تحتاج إلى وقت وتنسيق قبل نشر الصورة عليها.
17- بداية انطلاقتي على السوشيال ميديا كانت في 2008، ولكني كنت أعمل من قبلها في التصوير.
18- الصور التي تُنشر على صفحتي الرسمية على السوشيال ميديا، تكون بالاتفاق بيني وبين الفنان بأن هذه هي التي سيتم استخدامها في المجلات وعبر حساباتنا الرسمية.
19- من الصور المحببة لي “الليلادي” لعمرو دياب، أول غلاف يجمع بيننا، و”عادي” لأصالة نصري، أول غلاف لي، وبالطبع صور شريهان، وكل صوري أحبها لأنها عملي وأنا راضٍ عنها جميعًا.
20- علاقتي بعمرو دياب لم تبدأ من تصويري له، فأنا معجب به كفنان طوال حياتي، وكنت أذهب لشراء صوره وتعليقها في غرفتي، وأسمع ألبوماته، فكوني أتحول من معجب لمصور له شيء يجعلني دائمًا سعيد وفخور بعملي، وكذلك شريهان أصبح في غاية فخري واعتزازي عندما أجد صوري التي التقطتها لها بجانب صورها في الفوازير، فمن المهم جدًا أن أرَ اسمي وسط أرشيف الفنانين الكبار.
21- الكثير من الفنانين عرفوا أهمية الصور في أرشفة تاريخهم الفني، وأن هناك الكثير من الأحداث التي يجب توثيقها، فمثلًا أنا حريص على تصوير حفلات معينة بعدد جمهور معين للهضبة، وأذهب لالتقاط صور يجب أن تُسجَّل في التاريخ.
22- في حفلات مارينا 2008 و2010، التقطت صورًا مهمة لعمرو دياب لحالات خاصة بينه وبين جمهوره، يجب أن تُحفظ للتاريخ، سواء له بشكل شخصي أو لمن يحتاج العودة لها، فعمرو دياب كما قلت من قبل “أغانيه كأنها موسيقى تصويرية تعزف على كل مراحل حياتنا، ارتبطت بذكرياتنا، فأصبح دون أن يقصد جزء من تكوين شخصية جيل بأكمله”.
23- عمرو دياب في حفلاته أشبه بمايسترو يقود فرقة، وتلك الفرقة هي جمهوره، فهم يعيشون حالة غريبة يقودها هو بنفسه، ولا تكون تلك الحالة مقصودة أو مرتبة، هي تلقائية تمامًا، وأحب دائمًا التقاط صور لتلك الحالة الخاصة.
24- أحب تصوير الأزياء كثيراً و أنا متخصص فيه تحديداً مع شركات الأزياء لإظهارها بشكل ينافس في السوق العالمي ومصممي الأزياء خاصة صديقياي نيكولا جبران وهاني البحيري، الذي تعاوننا كثيراً و آخر أعمالي كانت لمصممه الأزياء نجوى زهران و اخترت له فكرة cat woman.