هي الممثلة التي تحبها على الشاشة حتى لو لم تعرف اسمها، عندما منحوا “سلوى محمد علي” شخصية “الخالة خيرية” في عالم سمسم ربما لم يتوقع صناع برنامج الأطفال الشهير وقتها أن سلوى ستتحول بالنسبة لكثير من جمهورها لخالة بالفعل، أو لنقل أخت كبرى وربما جارة أو زميلة عمل من النوع المخلص الذي كاد أن يندثر في مصالح مصر الحكومية، هي الممثلة الهادئة دوما التي لا تطمح سوى في الوقوف أمام الكاميرا منذ تخرجها من معهد الفنون المسرحية عام 1983، لم تحصل سلوى حتى الآن على مساحة أداء تليق بموهبتها ورسوخها أمام الكاميرا وعلى خشبة المسرح، لكنها حصلت على حب الجمهور وإحترام المخرجين الذين يعرفون جيدا كيف يختارونا لها أدوار تناسب تلك الموهبة وإن كانت لاتزال أقل من السقف الذي تستطيع سلوى محمد علي الصعود لما هو أعلى منه .
صوتها الهادئ وقامتها متوسط الطول تخفي ورائها قدرات لم تظهر بعد لتقمص الشخصيات الشريرة والمسيطرة، لاتزال تنتظر سلوى محمد علي من يجربها في هذا الإطار وإن كانت قد لمست هذا الخط من قبل في فيلم ” أحلى الأوقات” لكن المساحة لم تكفي لتبرز كل قدراتها وكأن هناك اجماع على أن تظل “الخالة خيرية” في عالم سمسم وفي عالم الدراما، السنوات الأخيرة كما هي العادة من المخضرمين بدأت تمنحها مساحات أفضل تلفت لها الأنظار.
هي من الممثلين الذين عندما يطلوا من الشاشة يشعر الجمهور بالارتياح لكن للاسف لو غابت عنها الأدوار بعض الوقت لا يجد الجمهور طريقا للوصول لها، سلوى محمد علي تألقت مؤخرا في أفلام “تلك الأيام” و” بنتين من مصر” و”الشوق” و”ميكروفون” لكن محمد خان كعادته أعطاها دورا بارزا ومختلفا في “فتاة المصنع” الخالة سميرة التي تعاني من هجران الزوج ومن ضغوط لا تتوقف على سيدة في منتصف العمر تقسو عليها ابنتها من جهة وتقسو الحياة عليها من باقي الجهات، واللافت أنها قبل “فتاة المصنع” ظهرت في شخصية زوجة خان كممثل في فيلم مريم أبو عوف الأول “بيبو وبشير” وكانت سبب أفضل إيفيه في هذا الفيلم وهو “شفت الست ..شفت الست” لآسر ياسين.
في الدراما التلفزيونية شاركت ليلي علوي أكثر من مسلسل مؤخرا، ووقفت أمام يحيي الفخراني في “الخواجة عبد القادر” ثم كثفت وجودها في مسلسلات “ذات” و” سجن النسا” و” صديق العمر” و”إمبراطورية مين” ، لتدخل الخالة سلوى محمد علي رمضان 2015 وهي تشارك في بطولة “طريقي” وتجسد شخصية والدة الضابط “علي” في حارة اليهود التي ترفض ارتباط نجلها من جارته اليهودية.