محمد الحلواني
برنامج يتخلى عن التصوير بحضور جمهور
تنوعت أساليب تعامل البرامج الساخرة ونجومها مع أزمة فيروس كورونا المستجد، فقرر البرنامج الهولندي الساخر “وي دي مول؟” الخروج عن نمطه التقليدي حيث كان يصور حلقاته بحضور جمهور في فونديل بارك، إلا أنه بعد فرض إجراءات التباعد الاجتماعي قرر التصوير بدون جمهور في موسمه العشرين.
موسيقى الصيف في أزمة كورونا قد تكون مختلفة
تحول نجم الصحافة الساخرة ستيفن كولبير، إلى نبرة قاتمة، ولاحظ المراقبون في بداية أزمة كورونا عدم استعانة كولبير بعباراته اللاذعة كالمعتاد في برنامجه الذي يبث كل أربعاء، مكتفيًا بتعليق يحمل المرارة بدلا من السخرية فقال: “إذا كنت تعتقد أن هذه الأرقام سيئة، فهذا لأنها سيئة بالفعل”.
ومن العزل الذاتي، احتفل كولبير بعيد ميلاده الـ56 في الكوارنتين في بداية إحدى حلقات برنامجه ملمحًا إلى أن التقدم في العمر ولو سنة واحدة “يضع المرء في خطر أكبر” في ظل ظروف كورونا، وأشار كولبير لإحصائية تقدر أن أكثر من 147000 من سكان الولايات المتحدة سيموتون من مضاعفات كورونا بحلول أغسطس، معلقًا: “هذا أمر فظيع”. ولكن على الأقل عرفنا موسيقى الصيف المفضلة وعرض لقطات لشبان وفتيات يرقصون على نغمات جنائزية مأخوذة من “سوناتا البيانو رقم 2” لفريدريك شوبان.
وبث كولبير مقطع فيديو للرئيس دونالد ترامب يقول فيه:” لقد تحركنا في اللحظة المناسبة وانتصرنا “، ليؤكد كولبير، مقلدًا ترامب: “نعم انتصرنا ولكي نحتفل، سأعطي كل أمريكي شاهد قبر كبير من الرخام يحمل اسمه والسنة التي ولد فيها”.
استمرت إدارة ترامب في الضغط من أجل إعادة فتح الاقتصاد، وعلى النقيض؛ حث الدكتور أنتوني فوسي، أكبر خبير أمريكي في الأمراض المعدية على توخي الحذر لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح، وقالت تقارير صحفية إن بعض المناطق الريفية شهدت زيادة بنسبة 1000 في المائة في الحالات، وبلمسة فكاهية أضاف كولبير: “للتعليق على هذه الإحصائية المقلقة، نذهب الآن إلى أولد ماكدونالد: إياااا إيااااا أووووه”!
أتوسل إليكم.. ابقوا في المنزل
أما الساخر والممثل الكوميدي البريطاني جون أوليفر، فقد أبدى تعجبه من تحدي العديد من الأشخاص حول العالم لأوامر البقاء في المنزل. وعرض لقطات لأشخاص بالملابس التقليدية في بيرو تم القبض عليهم لانضمامهم لمسيرة كرنفالية مرتدين أقنعة المهرجين احتفالا بعيد الأم!
كيميل ينقذ ديزني من خفض ميزانيات الإعلان
اختار الساخر جيمي كيميل قضية مختلفة ووضع كافة إمكانياته وجهوده من أجل تحقيق هدف معين، فهو حسب عنوان نيويورك تايمز “يفعل كل ما بوسعه لمساعدة ديزني في جذب المعلنين”، وينبع ذلك من إدراكه للأزمة التي يتعرض لها قطاع الإعلام بسبب خفض ميزانيات الإعلان، في الوقت الذي انقلبت فيه طقوس وروتين الأمريكيين رأسًا على عقب، وأصبحت الاجتماعات الافتراضية موضة العصر. ويدرك كيميل أن الفكاهة الساخرة تحمل الرسالة إلى المشاهدين الذين لا يشاهدون التقارير الصحفية الجادة و الذين لا يقرؤون. وفي أمريكا والمملكة المتحدة يشاهد الملايين البرامج التلفزيونية في وقت متأخر من الليل، وتحصل مقاطع الفيديو لهذه البرامج على عشرات الملايين من المشاهدات على خدمات البث أو يوتيوب، وفي دراسة يرجع تاريخها إلى 2016، قال واحد من كل 10 أنهم يحصلون على معلوماتهم من البرامج التلفزيونية وكانت هذه النسبة أعلى بين الشباب.
جون ستيوارت متفرغ للعمل الخيري
أما الساخر جون ستيوارت، الحائز على جائزة إيمي، والنجم السابق لبرنامج “ذي ديلي شو” فيساعد في حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت للعمل الخيري من أجل إطعام المحتاجين في نيو جيرسي هذا الصيف.