ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن خبراء مكافحة التطرف وصفوا وحدة الشرطة الأوروبية الجديدة التى تم إنشاؤها للتعامل مع حسابات مواقع التواصل الاجتماعى المرتبطة بالجماعات الإرهابية مثل داعش بأنها ستكون “غير فعالة” على الأرجح، نظرا لاتساع نطاق الدعم وتنوع المنصات المستخدمة من قبل أنصاره تلك الجماعات.
ويجرى تأسيس وحدة شرطة أوروبية جديدة الآن لتتبع وإغلاق الحسابات البارزة المرتبطة بتنظيم داعش والتى تنشر الدعاية على الإنترنت من أجل دفع الناس فى الغرب إلى التطرف وإقناعهم بالسفر إلى سوريا.
وستبدأ الوحدة الجديدة التى تم تأسيسها من قبل وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” عملها مطلع الشهر المقبل، وتهدف إلى حظر الحسابات فى غضون ساعتين من تأسيسها من قبل المتطرفين المقيمين فى أى مكان فى أوروبا.
وتشير نيوزويك إلى أن الوحدة الجديدة التى لم تعلن بعد عدد الضباط المشاركين من كل دولة أوروبية، ستسعى إلى تعقب حوالى 45 ألف حساب دعائى أساسى لداعش يقوم بنشر تغريدات وبوستات يصل عددها إلى نحو 100 ألف رسالة يوميا على مواقع مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
وتقدر الشرطة الأوروبية أن 5 آلاف مقاتل أجنبى على الأقل قد تم دفعهم للتطرف وسافروا من أوروبا إلى المناطق التى يسيطر عليها داعش فى العراق وسوريا منذ اكتساح التنظيم للبلدين والذى أدى إلى بروزه العام الماضى، وكان أحدث من ذهبوا إلى سوريا ثلاث نساء بريطانيات مع أطفالهن التسعة.
غير أن الخبراء فى نشر التطرف الإلكترونى يقولون إنه فى حين أن الهدف من المشروع الجديد جيد، إلا أن السلطات قد تخاطر بتجاهل أهم دواع تجنيد داعش لو ركزت وقتها بدرجة أكثر من اللازم على تعقب وحظر عدد لا نهاية له من الحسابات قصيرة الأجل على الإنترنت.