ذكرت وكالة بلومبرج أن موقع تويتر للتدوينات القصيرة، حذف عشرات الآلاف من الحسابات التي شاركت في الدعاية المرتبطة بالصين، وكشفت شركة وسائل التواصل الاجتماعي في تغريدة أمس الخميس أنها حذفت 23750 حسابًا بسبب انتهاك سياستها ضد التلاعب بالخدمة.
وصف تويتر الحسابات بأنها “عمليات معلومات مرتبطة بالحكومة”. وأوضح تقرير لياهو نيوز أن إجمالي الحسابات التي حذفها تويتر يصل لأكثر من 170 ألف حسابًا لصلتها بحملة “تلاعب” صينية، وتتكون من مجموعة الحسابات الـ23750 التي تنشر تغريدات بالفعل، علاوة على 150000 حسابا تكتفي بإعادة التغريد وإغراق المستخدمين بنفس المحتوى. تمت إزالة الحسابات بعد أن اكتشف تويتر أنها حاولت التأثير على تصورات المستخدمين فيما يتعلق بالأحداث بما في ذلك احتجاجات الولايات المتحدة على وفاة جورج فلويد، ووباء كورونا والاحتجاجات والتطورات السياسية في هونج كونج.
ووفقًا لتويتر، الذي ذكر أن معظم الحسابات تم اكتشافها وتعطيلها قبل أن تكتسب الكثير من المتابعين، فإن الحسابات المرتبطة بالصين قامت بنشر تغريدات بالفعل، إلى حد كبير باللغات الصينية، وتضمنت محتوى مؤيد للحكومة والحزب الشيوعي ونشرت روايات “خادعة”.
الجدير بالذكر أن الحملات الإعلامية من المجموعات ذات الدوافع المالية أو التي تساندها الحكومات الأجنبية شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل شبكتي تويتر وفيسبوك الاجتماعيتين. وترصد الشركتان هذه الحسابات الدعائية لتحديدها وحذفها بشكل منتظم منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، عندما سعت حملة تضليل روسية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى بث الانقسامات بين الأمريكيين عبر فيسبوك، وتصدر تويتر تقارير عمليات تعطيل الحسابات الدعائية بصفة شهرية.
أضاف تويتر أنه أطلع على أدلة على أن الحملة استخدمت اختراق أو شراء حسابات قديمة تم إعادة تعيينها لاستهداف مستخدمي تويتر الناطقين بالصينية. وانتقدت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة قرار تويتر قائلة إن الصين “أكبر ضحية تضليل”.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشونيينج، وهي مستخدمة لتويتر: “أعتقد أنه إذا كان تويتر يريد إحداث فرق وتمييز، فيجب عليه إغلاق تلك الحسابات المنظمة والمنسقة التي تفرغت لمهاجمة وتشويه سمعة الصين”.