دور مختلف تقدمه ولأول مرة الممثلة الشابة الجميلة “جميلة عوض” ابنة المخرج “عادل عوض”، وحفيدة نجم الكوميديا الراحل “محمد عوض”، وذلك من خلال مشاركتها في مسلسل “تحت السيطرة” في دور جرئ من خلال شخصية “هانيا” الفتاة الذكية الطموحة المتفوقة في الدراسة إلى تبدأ في الإدمان وتتغير حياتها تمامًا.
“جميلة” ولدت في عائلة فنية كبيرة فبجانب جدها ووالدها، توجد والدتها الفنانة “راندا محمد علي” وعمها مصمم الرقصات الكبير الدكتور “عاطف عوض”، فاعتادت “جميلة” منذ نعومة أظافرها على أن تعيش حياة فنية حيث كانت تعيش في بيت واحد مع جدها “محمد عوض” واعتادت على تواجد النجوم والصحفيين وعلى الأضواء والكاميرات، بجانب أنها كانت تذهب رفقة والدها ووالدتها للتصوير وتسهر معهم حتى الصباح، بل إنها كانت تذاكر في أماكن التصوير أحيانًا، وكانت على عكس الأطفال تفضل مشاهدة أفلام “الأبيض وأسود” عن الكارتون، كل ذلك ساهم في تعلقها بالفن منذ كانت طفلة صغيرة.
وعلى عكس المتوقع كانت مشاركة “جميلة” بالتمثيل عن طريق الصدفة أو كما تحب أن تسميه أن القدر هو الذي اختارها لتأدية الدور، ولم يكن أحد يعلم في عائلتها عن رغبتها بالتمثيل، وكانت تحتفظ برغبتها في التمثيل لنفسها، وأن الدور هو الذي عرف طريقه إليها، وخضعت لاختبار أمام المخرج تامر محسن، ولم يكن يعرف أحد من تكون وذلك حتى اللحظات الأخيرة من توقيع العقود والإجراءات الرسمية الخاصة بأداء شخصية “هانيا”.
“جميلة” كانت تحب النجمة “نيللي كريم” بشكل كبير وتعتبرها أنها تشكل وحي وإلهام لها في التمثيل، لتدور الأيام وتشارك في عمل درامي من بطولة “نيللي كريم” وتقدم دور لفت كثير من الأنظار إليها وأصبحت محل تساؤل وأحاديث كثير من المتابعين للفن.
لم تخشى”جميلة” أن يكون أول أدوارها هو فتاة مدمنة سيئة السلوك، فهي تنظر نظرة فنية خالصة للدور وتراه من خلال المسلسل الذي يناقش مشكلة الإدمان، ومن الممكن أن تكون شعرت ببعض القلق، ولكن فور أن قطعت الحاجز النفسي بينها وبين شخصية “هانيا” التي تؤديها، فبدأت أن ترى دورها من زاوية “هانيا” وتأثرت بالشخصية جدًا لذلك نجحت في تأديتها ببراعة شديدة رغم أن شخصيتها الحقيقية بعيدة تمامًا عن الشخصية التي ظهرت بها في المسلسل.
“أنا أحب أجيب A في كل حاجة.. في البيت.. في المدرسة.. في الحشيش.. في السكس”، جملة قالتها “جميلة” خلال دورها في حلقات المسلسل، وأثارت كثير من الجدل ووجه لها البعض كثير من الانتقادات، ولكنها تراها في إطار طبيعة الدور والشخصية التي تقدمها، وأن الحوار الذي كتبته “مريم نعوم” جاء ليعكس جوانب هذه الشخصية وهو ما التزمت به، وأن الجمهور أصبح لديه كثير من الوعي في أن يُفرق بين مؤدية الشخصية والشخصية نفسها، وردود الأفعال عن الدور على عكس ما كانت تتوقعها كانت إيجابية وأشادت بموهبتها في التمثيل.
لم تضع “جميلة” اعتبارًا كبيرًا للانتقادات التي وجهت لها، واعتبرت أنها جسدت الواقع الموجود بين كثير من الطالبات في هذه الطبقة وهذه الشريحة من المجتمع والتي ينتشر فيها الإدمان بشكل كبير، وأن استخدام هذه الجمل جاء ليعكس السلوكيات التي تقوم بها شخصية “هانيا” التي ترمز لكثيرين في الواقع، والإشارة لتلك السلوكيات عن طريق الجمل المماثلة أفضل من تجسيدها وتصويرها في الواقع، وأن أهم شئ بالنسبة للحوار في شخصية “هانيا” أنه استطاع أن يتوافق ويقترب من اللغة التي تستخدمها بعض الفتيات في هذه الطبقة وهذه المرحلة العمرية، وترى أن ذلك يحدث بالفعل حتى في أعمار أصغر بداية من 12 و 13 عامًا، أي بعمر أصغر من عمرها في المسلسل 16 عامًأ، وأن الواقع يوجد به ما هو أكثر من ذلك.
إرهاق التصوير والسهر والأجواء المتعلقة به من الأشياء التي كانت “جميلة” معتادة عليها ولم تشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لها، بل على العكس هي تحب هذه الأجواء بشدة، وتحب الروح التي يخلقها المخرج “تامر محسن” في كواليس التصوير وتعتقد أنها كانت محظوظة بتواجدها مع نجمة مثل “نيللي كريم” ومخرج مثل “تامر محسن”.
دور “جميلة” المميز في “تحت السيطرة” سرعان ما لفتت الأنظار ولكن هذه المرة إلى السينما، حيث تدرس حاليًا مجموعة من الأفكار والعروض المُقدمة لها للمشاركة في أفلام سينمائية قادمة، ولكنها تختار خطواتها بتركيز ودراسة لاختيار الدور القادم الذي ستقوم به.