محمد إسماعيل الحلواني
يعتزم تويتر طرح ميزة جديدة لمستخدميه هي التغريدات الصوتية، ولكن توقعت شبكة سي إن إن أن تواجه هذه الخطوة بعض الإجراءات التي تنطوي على قدر من التعقيد، بعد أن أمضى تويتر سنواتٍ في محاولة مكافحة المعلومات المضللة وإساءة الاستخدام على منصته.
صرحت الشركة، أمس الأربعاء، بأنها تسمح لـ”مجموعة محدودة” من مستخدمي نظام التشغيل iOS بإنشاء تغريدات بصوتهم. في الأسابيع المقبلة، سيتم تعميم التجربة ليتمكن جميع مستخدمي iOS من نشر تغريداتهم الصوتية.
تأتي هذه الميزة بعد إطلاق تطبيق حاز شهرة كبيرة في الولايات المتحدة، يسمى Clubhouse، ويشجع المستخدمين على الوصول تلقائيًا إلى غرف الدردشة الصوتية. ولكن من المحتمل أيضًا أن يفتح الباب أمام أشكال جديدة من إساءة الاستخدام، سواء كان ذلك التحرش اللفظي أو نشر محتوى يحض على الكراهية عبر الصوت قد يكون من الصعب اكتشافه في البداية كما في حالة التغريدات النصية العادية.
عندما سُئل عن كيفية تعامل الشركة مع أي إساءة استخدام للميزة، قال متحدث باسم تويتر إنها تعمل على دمج أنظمة مراقبة إضافية قبل نشر التغريدات الصوتية على نطاق أوسع. وقال المتحدث أيضًا إنه سيراجع أي تغريدات صوتية تم الإبلاغ عنها بما يتماشى مع قواعده ويتخذ إجراءًا ضد ناشريها. وقال تويتر أيضًا إن المستخدمين لن يتمكنوا من استخدام الصوت للرد على التغريدات.
يتشابه إنشاء تغريدة صوتية مع التغريدات العادية، ولكن المستخدمين ينقرون على أيقونة جديدة بأطوال موجية عليها للتسجيل. تقتصر التغريدات الصوتية على أجزاء من 140 ثانية -وهي إشارة واضحة إلى حد الأحرف الأصلي في تويتر- ولكن يمكن للمستخدمين متابعة التسجيل وسوف يقوم تلقائيًا بإنشاء سلسلة رسائل.
سارع بعض المستخدمين إلى الإشارة إلى أنه يتعذر الوصول إلى ميزة التغريدات الصوتية لأشخاص يعانون من مشاكل السمع على سبيل المثال، وأعلن تويتر إنه يأمل أن تضيف التغريدات الصوتية “لمسة إنسانية أكثر” إلى المنصة، وأشار إلى أن 280 حرفًا في بعض الأحيان لا تكفي لنقل رسالة.
وكتب تويتر في منشور على المدونة: “هناك الكثير الذي يمكن تركه دون أن يُقال أو يُفسر باستخدام النص، لذلك نأمل أن تخلق التغريدة الصوتية تجربة أكثر إنسانية للمستمعين ورواة القصص على حد سواء”.